اكدت العضو سوسن تقوي عضو الشعبة البرلمانية المشارك في اجتماع الدورة 132 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بهانوي- فيتنام، ان سباق التسلح النووي اصبح يشكل خطرا كبيرا على الأمن العالمي الشامل، وليس على امن البلدان المجاورة للدول الطامعة في عضوية نادي الدول النووية في المنطقة فقط.
واشارت ان مملكة البحرين عانت الكثير من التدخلات السافرة في شؤونها الداخلية، حيث ان استمرار التصريحات العدائية من دول الجوار حول الشؤون البحرينية يخالف مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي ومبادئ حسن الجوار.
جاء ذلك خلال مداخلة لها في "الفعالية الجانبية حول القضاء على مخاطر
الحرب النووية بالاتفاق، الهجوم الالكتروني أو تصعيد الصراع"، المنعقدة على هامش اجتماعات الدورة 132 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد بالعاصمة الفيتنامية -هانوي.
هذا نص المداخلة...
السيد رئيس اللجنة،
صباح الخير جميعا
أتمنى في بداية انعقاد اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، واجتماع هذه اللجنة المهمة، النجاح والتوفيق لأعمال المشاركين بالمؤتمر، وما سيسفر عنه من توصيات وقرارات.
يمثل سباق التسلح النووي خطرا كبيرا على الأمن العالمي الشامل، وليس أمن البلدان المجاورة للدول الطامعة في عضوية نادي الدول النووية في المنطقة.
وليس خافيا على أعضاء اللجنة الكرام أن مملكة البحرين، وهي إحدى الدول العربية الواقعة على الضفة المقابلة للخليج العربي، المقابل للجمهورية الايرانية، والتي عانت كثيرا من التدخلات الايرانية السافرة في الشؤون البحرينية، واستمرار التصريحات العدائية الايرانية حول الشؤون البحرينية وبما يخالف مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي ومبادئ حسن الجوار.
السيد رئيس اللجنة،
• أتحدث اليوم بإجتماع لجنتكم الموقرة وايران تقترب من التوصل الى اتفاق مع القوى العظمى حول البرنامج النووي الإيراني، وهو البرنامج الخطير الذي قد يطلق سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط.
ان أيّ اتفاق بين هذه الدول على إجازة دخول ايران للنادي النووي يعني إطلاق الضوء الأخضر لمختلف الدول العربية والاسلامية للدخول في سباق التسلح وذلك خشية من الاستغلال السلبي للقيادة الايرانية للبرامج النووية والتي ستستخدم بلا شك لأمور غير سلمية.
وإنني هنا أسجل وجود الكثير من المخاطر من إجازة استخدام ايران للطاقة النووية، لأن ذلك سيغير الحسابات السياسية والعسكرية في المنطقة العربية والاسلامية التي تموج بكثير من المخاطر والتحديات، وآخرها ما يجري حاليا من حملة عسكرية تقودها مجموعة من الدول العربية والاسلامية لحماية الشرعية الدستورية في جمهورية اليمن ضد التمدد الايراني والميليشيات الحوثية التي تهيمن على مفاصل الدولة والمؤسسات الدستورية.
السيد رئيس اللجنة،
إن الدول المجهزّة بمخزون من الأسلحة النووية تميل إلى اتخاذ مخاطر أكبر وتتصرّف بتهوّر بسبب شعورها المتزايد بالحصانة. وعلى سبيل المثال ما يجري حاليا مع بعض الدول التي تجسّد مثل هذا التّصرف وليس هناك سبب للإعتقاد بأن إيران ستتصرّف بشكلٍ مختلف. ولقد هدّدت بعض تلك الدول ممن تمتلك ذلك المخزون من الصورايخ المحملة بالرؤوس النووية جارتها في مناسبات عديدة.
من الضروري أن تكون الاتفاقية التي يتمّ التفاوض حولها في الوقت الحاضر مع ايران أن تنص صراحة على منع ايران من الحصول على سلاحٍ نووي.
وإن أصبحت إيران دولة نووية فإنها ستعجّل من انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، الأمر الذي سيشكّل غيمة سوداء هائلة حول المنطقة.