«إنّ المسؤولية أمانة، وإن خدمة الوطن والشعب واجب وشرف»، كلمات من ذهب سطر بها جلالة الملك المفدى حفظه الله خارطة الطريق لولي عهده ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كلمات أبٍ يوصي ابنه على أبنائه من الشعب.

كلمات جلالة الملك المفدى وإن كانت خاصة بسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلا أنها في نفس الوقت رسالة عامة لكل شخص في هذا الوطن لديه مسؤولية مهما كبر حجمها أو صغر، بأنكم تخدمون هذا الوطن والشعب وهو واجب، وشرف ليس بعده شرف.

فمن الوظائف البسيطة في الحكومة صعوداً للوزراء كلكم تعملون في خندق واحد وهو خدمة هذا الوطن والمواطن، دون تمييز أو تفرقة، دون تفضيل هذا على هذا، ودون تأخير هذا على حساب هذا.

فكم أتمنى لو أن كل مؤسسات الدولة تعتبر المواطن مجرد «رقم» وتتعامل معه على أنه بيانات، دون النظر إلى اسمه أو جنسه أو مذهبه، فما يأتي أولاً ينجز أولاً.

ما الضرر إذا ما تحقق العدل بين الجميع؟! ما الضرر إذا نال المواطن حقه دون تمييز أو دون تفضيل؟! سواء كان هذا المواطن ابن شقيقة فلان أو ابن أبيه فقط، ففي الأخير كلهم أبناء البحرين وأبناء حمد بن عيسى ملك البلاد.

أقولها بكل ثقة إن كل فرد في هذا البلد يحب بلاده البحرين ويعشق ترابها ويحب ملك البلاد ويدعو له بالخير، وحتى لو كان بينهم من اختلف في رأيهِ عن الجماعة وقال قولاً آخر فقوله ليس من باب البغض والكره، بل من نظرة مختلفة لا تخلو من حب لهذه البلاد.

شعب البحرين شعب طيب ولا يحمل في قلبه الكراهية، فقط نريد من أصحاب المسؤولية أن يتقوا الله فيهم وأن يقيموا العدل في كل أمورهم، وأن يحتذوا ويمتثلوا لكلمات جلالة الملك المفدى.

سمو ولي العهد رئيس الوزراء، أبناء شعب البحرين يبايعونك على السير معك لبحرين المستقبل ويبحثون في سموكم الواعد القائم على العدل والمساواة بينهم، ففي كل خطوة فيها إصلاح هم معك، وفي كل خطوة فيها رفعة للبحرين هم معك.