تحالف الخليج العربي مع دول أخرى لحفظ أمن المنطقة خطوة جيدة
تقرير عن كيفية الوصول للسلام بالمنطقة منتصف 2016
البحث عن فرص لإصلاح بعض الأنظمة العربية وتحديداً اليمن
المعهد يركز العامين المقبلين على نزع أسلحة الدمار الشامل والإرهاب والأمن


كتب ـ حذيفة إبراهيم:
وصف رئيس معهد السلام الدولي تيري رود لارسن العملية العسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم) بـ”العمل الجيد لحفظ الأمن والسلام باليمن”، مشيرا إلى أن “بعض الصراعات ولا يمكن حلها إلا من خلال التدخلات العسكرية”.
وقال لارسون، خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمعهد أمس، إن “من حق دول المنطقة التحالف مع أي دول أخرى لحفظ أمنها والاستقرار في الشرق الأوسط”، مشيرا إلى ان “دول الخليج أقدمت على خطوة جيدة من خلال تنفيذ العملية العسكرية باليمن”.
توقع رئيس معهد السلام الدولي، إنجاز تقرير نهائي حول أوضاع المنطقة وكيفية الوصول للسلام منتصف 2016، لافتاً إلى أن المعهد يسعى لإيجاد فرص لاستعادة وإصلاح الأنظمة في بعض الدول العربية وتحديداً اليمن.
وقال لارسن خلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للمعهد أمس، إن العالم أصبح أكثر تعقيداً من ذي قبل، معبراً عن تقديره لخطوة البحرين في افتتاح فرع لمعهد السلام الدولي.
وأضاف أن المجلس الاستشاري الذي اتخذ البحرين مقراً بعد فيينا ونيويورك، يتكون من 16 عضواً من دبلوماسيين وزعماء دينيين، ليقدم المشورة حول كيفية مواجهة الصراعات وإحلال السلام الدولي.
وأوضح أن المعهد يدعم حركة أسسها نوفمبر الماضي رئيس الوزراء الأسترالي الأسبق كيفين رود، وشارك في رئاستها وزير الخارجية النرويجي بورج بريند، ووزير الخارجية الكندي جون بيرد، وتهدف إلى تحديد تهديدات وتحديات تواجه السلم والأمن الدوليين، لتقييم فاعلية المؤسسات المتعددة الأطراف القائمة على السلام، وتقديم التوصيات بشأن كيفية جعل النظام الدولي العالمي صالح ليعيش العالم أجمع فيه، على مدى عمر الحركة والممتد لعامين.
وذكر لارسن أن المعهد يركز خلال العامين المقبلين على عدة قضايا مهمة، بينها التهديدات والتحديات الجديدة، ونزع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، والصراح المسلح الداخلي بين الدول، وقضايا الإرهاب ووضع المرأة والسلام والأمن.
وأضاف أن هذه القضايا تشكل محور النقاشات على مستوى الخبراء خلال العامين المقبلين، وسيتم وضع خلاصة التحليلات والدراسات في التقرير النهائي، وعرضه على لجنة من 3 مستويات، والانتهاء منه يونيو 2016.
من جانبه قال مدير مكتب معهد السلام الدولي في البحرين نجيب فريجي، إن فريق تزويد مكتب المعهد الدولي للصحافة بالتعاون مع المعهد الدولي، يعملان على تقديم المشورة والخبرة حول كيفية التعامل مع المناطق أو نقاط التوتر، للحيلولة دون تحوله إلى صراع.
وأضاف “نمارس الدبلوماسية الوقائية، لمساعدة من يعملون مع الرأي العام والرسمي أو يوجدون في مناطق التوترات، ويجب علينا أن نساعد في تمكين الجهات الفاعلة للعمل والتصرف بسرعة وفوراً، من أجل وقف النزاع في المناطق قبل نشوئه”.
ويضم المجلس الاستشاري لمعهد السلام الدولي، مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا والهند وأندونيسيا ومصر والأردن، ورجال دين مسلمين ومسيحيين ويهوداً.