مع اقتراب موعد مغادرته البيت الأبيض، هل يفعلها ترامب ويسجل اسمه ضمن مشاهير رؤساء الولايات المتحده الأمريكية؟ الحقيبة الإستراتيجية هل سيفتحها ترامب كآخر عهد بها ويضغط على الزر المكتوب عليه إيران؟ هذا ما ينتظره المحللون السياسيون وكبار العسكريين في العالم فعقارب الساعة تمضي مسرعة والأيام أصبحت ساعات والساعات دقائق والدقائق ثواني والثواني هي إصبع ترامب.

الدلائل تشير إلى ضربة أمريكية لإيران، فهناك إجراءات احترازية تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل والسماء مليئة بالطائرات الحربية المتطورة. إيران من جهتها نقلت صواريخ كانت تخزنها عند حزب الله عميلها الخائن الإرهابي في بيروت فقد نقلت هذه الصواريخ من لبنان ومركزت صواريخ حول منشآتها النووية والعسكرية وعلى المواقع التي تخمن أن تستهدفها الولايات المتحدة مثل مقر حرس الثورة الخمينية ومقار الجيش ووزارة الدفاع.

وقد وصلت سفن حربية أمريكية وغواصات إلى مياه الخليج ولكن هذه المرة تختلف عن الاستعدادات الماضية فهذه المرة هي نهاية المطاف للرئيس ترامب الذي طالما هدد إيران فهو الآن يحزم حقائبه لمغادرة البيت البيضاوي الذي مكث فيه 4 سنوات. فهل ستكون الخاتمة قوية وشجاعة ويحظى ترامب بمزيد من محبيه ومؤيديه حتى ولو كان خارج السلطة ويضع اسمه وصوره تشتهر وتتداول أكثر من الرئيس المنتخب أم سيكون على غرار أوباما وكلينتون وغيرهما ممن وعدوا بضرب إيران ولم ينفذوا؟.

الوقت يمضي ونحن جالسون على مدافئ الحطب ننتظر، نعم أتمنى أن تكون خاتمة رهيبة تقصف ظهر ملالي إيران وتبيد منشآتهم ومعهم عملاؤهم الخونة حسن نصرالله وعبدالملك الحوثي والحشد الشعبي.

* كاتب ومحلل سياسي