نودع اليوم عاماً مضى بكل تفاصيله وأحداثه الثقيلة التي مرت على العالم بأسره في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا التي اجتاحت المعمورة ومازالت هذه الجائحة لم تنتهِ في ظل ظهور سلالات جديدة لها، وغداً سيكون اليوم الأول من عام ميلادي جديد نسأل الله أن يكون عاماً مغايراً يحدونا فيه الأمل بعودة حياتنا إلى طبيعتها كما كانت لنستشعر نعم الله الكثيرة على البشرية قاطبة، هذه الجائحة تعد مأساة وكارثة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، لذلك فإن ما حدث خلال تلك السنة سيظل راسخاً في ذاكرة البشرية قاطبة بسبب هذا الفيروس الذي جاء وجلب معه الخوف في نفوس البشر بعد أن أصاب الملايين وحصد أرواح أكثر من مليون ونصف المليون.

حقيقة لا نريد أن نكون متشائمين إلى هذا الحد من عام كورونا ولا بد من الثقة بالله أن هذه الجائحة ستزول بإذنه تعالى، وما يبعث على التفاؤل هو التوصل إلى لقاح لهذا المرض الذي يعد بارقة أمل للقضاء عليه، وإن استغرق الوقت أشهراً، وقد يمتد سنوات من البحث العلمي المتواصل في المختبرات العالمية للدول الكبرى التي تتسابق لاكتشاف اللقاح القاتل لهذا الفيروس الذي قلب الحياة رأساً على عقب وأصبحت شبه متوقفة وترك آثاراً وتداعيات سلبية على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والفكرية والتعليمية وحتى المستوى النفسي لدى الكثيرين الذين يعانون من القلق والعزلة جراء هذا الفيروس.

في البحرين كان التعامل مع هذه الجائحة مختلفاً وفاق التوقعات حقيقة وهناك ارتياح شعبي من الإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، وكانت الأشهر الماضية خير دليل على ذلك بإدارة وقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لفريق البحرين الوطني بكوادره الذين سطروا أروع الأمثلة من خلال تواجدهم في الصفوف الأمامية للمحافظة على صحة وسلامة المجتمع، فقيادة هذا البلد ممثلة بجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه جعلت صحة المواطن وكذلك المقيم على رأس الأولويات.

* همسة:

اليوم هو آخر يوم في عام 2020، نودع هذا العام الذي حمل معه الأحزان والأفراح، فقدنا فيه أناساً رحلوا عن عالمنا، ونستقبل عاماً جديداً سيكون أول أيامه غداً تتولد بداخلنا الأمنيات والأحلام بأن القادم في العام الجديد سيكون أجمل بإذن الله تعالى.