كتبت - نور القاسمي:
اشتكى أهالي من منطقة البسيتين من تعرضهم لحالات انقطاع المياه 13 ساعة ونصف يومياً منذ الساعة الخامسة والنصف مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً.
وناشد الأهالي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ليطلع على مشكلتهم ويحلها لهم حلاً جذرياً لما سببته لهم من أضرار ومشكلات.
وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن» إنهم يعانون من هذه الأزمة الآن قرابة الثلاثة أشهر ونصف دون أي حل.
وأكدوا أنهم راجعوا عدداً كبيراً من الجهات أولها هيئة الكهرباء والماء، ويتواصلون بشكل يومي مع الخط الساخن لطوارئ الماء، ومن ثم اتجهوا للعضو البلدي في الدائرة، ثم وزارة «الأشغال والبلديات»، وبلدية المحرق بلا جدوى.
وتابعوا أن التبرير الوحيد الذي حصلوا عليه كان بسبب تقليل الهيئة لقوة الضغط من 20 إلى 5 فقط للمنازل حسب قوانينهم وقراراتهم الجديدة، وعليه عليهم إغلاق الخزان الكبير ليتمكن من شحن نفسه حتى صباح اليوم الآخر، وتبقى المنطقة بلا ماء لحينها.
وأضافوا أن حل الكهرباء والماء مكلف مادياً حيث إنه يكلفهم قرابة 150 ديناراً لكل منزل، موضحين أنهم يدفعون يومياً 8 دنانير لشركة مياه معدنية تملي خزاناتهم بالماء حال انقطاعها من الهيئة.
وأرجعوا المواطنين أساس المشكلة بسبب افتقار المنطقة لخزان حكومي واحد فقط يوزع الماء على المنطقة كلها، ومع تقليل قوة الضغط أصبح الدفع أقل بكثير وازدادت مشكلات المنطقة بافتقارهم للماء.
وحول مشكلاتهم المترتبة من عدم وجود الماء، قالو إنهم يضطرون إلى استخدام مياه الشرب في غسل أيديهم أو للوضوء أو للاغتسال، وتتعطل جميع حوائجهم إلى صباح اليوم الثاني من غسيل ملابس وتنظيف وطبخ وغسيل أواعي، وأبدوا قلقهم الكبير بشأن شهر رمضان المبارك الذي يحل عليهم بعد شهران ونصف من الآن، حيث إن الهيئة أبلغتهم مسبقاً أن المشكلة ستتفاقم عليهم في هذا الشهر لذلك يتوجب عليهم أن يحلوها بأنفسهم ويضعوا لهم خزاناً أرضي.
وقال العضو البلدي للدائرة الأولى في المحرق يوسف الريس إن هذه المشكلة تتركز بشكل كبير في مجمع 228 بالبسيتين وبالأخص في منطقة بيوت الإسكان لمشروع إسكان الساية الذي وزعت وحداته السكنية منذ ست سنوات.
وقال إنه يخاطب هيئة الكهرباء والماء بشكل يومي، إلا أن الهيئة تضع اللوم على الأهالي، دون أن تقدم حلولاً جذرية.
وتابع أنهم اقترحوا عليه أن على جميع المواطنين المقيمين في المنطقة وضع خزان أرضي إضافي لحل هذه المشكلة، إلا أنه يرى أن هذا الحل غير منصف ولا منطقي، لأن عدد كبير من المواطنين في المناطق الأخرى يعيشون على خزان واحد فقط ولا تحدث لهم هذه المشكلة، معللين ضعف الماء بسبب كثرة العمارات السكنية والمشاريع التجارية في المنطقة.
وألقى الريس جزءاً من اللوم في هذه المشكلة على وزارة الإسكان، التي لم تع بمشاكل المنطقة قبل أن تباشر بمشروعها الإسكاني، خصوصاً أن عليها أن تزود هذه الوحدات السكنية بالمضخات والخزائن الأرضية لظروف المنطقة واحتياجاتها عوضاً من تقديم المنازل للمواطنين بشكل غير مرض وغير مستوفية لاحتياجات المنطقة.
وأضاف أن الإسكان على دراية بأن عليها أن تتكفل بالبنية التحتية في مشروعها الإسكاني، إلا أنها لم تتكفل حتى بوضع فتحات للمجاري والصرف، الذي يسبب مشكلة عارمة لدى الأهالي عند هطول الأمطار، مؤكداً أنه اتجه إلى وزارة الأشغال والتخطيط العمراني إلا أنها تقاذفت المهام هي والإسكان، وأخبرته أنها لن تتكفل بإصلاح المنطقة قبل أن تعدل الاسكان أخطائها فيها وبقيت الحال كما هو عليه منذ وقتها دون حل.