العربية.نت

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الخميس، على أن ما يحدث على الحدود مع إثيوبيا من إعادة انتشار لقوات بلاده لن يتجاوز الحدود الدولية، داعيا القياديين الحلو وعبدالواحد للانضمام إلى السلام.



فيما أفادت وكالة السودان للأنباء أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو يرأس اجتماع آليات تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان.

وأضاف بيان الوكالة أن الاجتماع تم بحضور قادة أطراف العملية السلمية الموقعين على الاتفاق والوفد الحكومي المفاوض بجانب عدد من الوزراء.

وأفادت الوكالة نقلا عن محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة: الاجتماع توصل إلى تفاهمات بشأن العديد من القضايا وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الاثنين المقبل لإجازة هذه الآليات حتى تباشر عملها ومهامها في إطار تنفيذ مطلوبات السلام.

أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين الخميس، أن القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كل أراضي البلاد المحاذية للحدود مع إثيوبيا، بعدما اتهمت الخرطوم مزارعين إثيوبيين بالاستيلاء عليها.

وقال قمر الدين في مؤتمر صحافي بالخرطوم "القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا".

وأكد أن "الحدود بين البلدين مرسمة بالفعل مسبقا وما يتبقى في المحادثات هو زيادة علامات الترسيم على الحدود".

وتصاعد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة الزراعية الخصبة وهي أراض يزرعها مزارعون إثيوبيون ويؤكد السودان أنها تابعة له.

والمنطقة التي تشهد اشتباكات منذ سنوات تحد إقليمي تيغراي والأمهرا الإثيوبيين.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد أطلق في 4 تشرين الثاني/نوفمبر عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك.

ومنذ ذلك الحين تدفق حوالي خمسين ألف لاجئ إلى السودان، يعيشون حالياً في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت القوات المسلحة السودانية أن قوة تابعة لها تعرضت لكمين داخل الأراضي السودانية في منطقة ابو طوير شرق ولاية القضارف، متهمة "القوات والميليشيات الإثيوبية" بتنفيذه.

ومذاك، نشر السودان قوات في المنطقة الحدودية وبدأ مباحثات تتناول هذه القضية.

لكن أديس بابا قللت من أهمية الكمين الذي تعرض له الجنود السودانيون وأكد رئيس وزرائها آبيي أحمد الخميس قوة العلاقات "التاريخية" بين البلدين.

واتهم دينا المفتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية الأربعاء، "قوى خارجية" بإثارة التوتر بين بلاده والسودان.

وقال مفتي للصحافيين "هذه القوى لا يعنيها الشعب الإثيوبي ولا السوداني، فقط تريد إشعال الإقليم والاستفادة من هذا الحريق".