قال رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا أحمد داود أوغلو، إن غاية الرئيس التركي الوحيدة هي التمسك بالسلطة بأي طريقة، ما سيدفعه إلى البحث عن بدائل لشرط الأغلبية بالانتخابات.

وأضاف داود أوغلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبحث مع حلفائه القوميين المتطرفين عن بديل لشرط الحصول على الأغلبية للبقاء في الحكم.

وتابع أن "أردوغان سيدرك مع مرور الوقت أنه أصبح أسيرا لشرط "50+1"، وأنا متأكد من أنه بعد فترة، سيتعين على الرئيس البحث عن بديل".



ولفت داود أوغلو إلى انخراط 23 حزبا في الحياة السياسية التركية خلال عام واحد، مؤكدا أنه من المستحيل أن يحصل أردوغان على الأغلبية في الجولة الأولى من الانتخابات.

وأشار داود أوغلو إلى أن أردوغان عندما يرى انخفاض أصوات مؤيديه وأنصاره من تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى 35%، سيضع النظام البرلماني على جدول أعماله كشرط للبراغماتية السياسية.

وقالت استطلاعات رأي إن أردوغان مرشح تحالف الشعب لا يمكنه الحصول على ما يزيد عن 40% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، لذلك يسعى لإلغاء شرط "50+1" للفوز بالرئاسة.

ويطرح التحالف الحاكم بديلا عن هذا الشرط اعتماد فوز المرشح الحاصل على أكثر نسبة من الأصوات بالجولة الأولى، بانتخابات الرئاسة، وإلغاء الجولة الثانية بموجب تعديلات سيتم إدخالها على قانون الأحزاب.

وشدد داود أوغلو على أنه مع نظام الحكومة الرئاسي، نشأ هيكل غريب يتحكم به شخص واحد قضى على مبدأ الفصل بين السلطات.

وانتقد داود أوغلو دعوة رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مشيرا إلى أنه وسط التحدث عن إجراء إصلاحات قانونية واقتصادية، لا يمكن أبدا الحديث عن إغلاق الأحزاب.