أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف أنه تم البدء بالعمل في بحيرات الحديقة المائية .

وقال خلف " تعد البحيرات من أهم معالم الحديقة المائية والتي حظيت بشهرة تاريخية اكتسبت من خلالها أسم الحديقة حيث تم إنجاز ما نسبة 20% من أعمال البحيرتين وهما أحد مكونات الرئيسية للمشروع والتي تضيف للجانب الطبيعي وتحقق التوازن البيئي "

جاء ذلك أثناء الزيارة التفقدية التي قام بها الوزير خلف برفقة وكيل الوزارة لشؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وعدد من مسؤولي الوزارة.

وأوضح خلف أنه "تم البدء بإزالة الرواسب الطينية المتراكمة، كما تمت إزالة الصخور الموجودة حول البحيرتين، إضافة إلى بناء موقع غرفة المضخات بالتنسيق مع الاستشاري المعين بإعداد تصاميم البحيرتين والمقترح الفني المتعلق باستدامة البحيرتين وإعادة احياء وتأهيل المواقع الطبيعية والأخذ بجميع الاعتبارات والتركيز على حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام "

وأردف "تم انشاء عدد 2من آبار المياه الجوفية ذات المياه العذبة حول البحيرات كمصدر أول لتغذيتها بالمياه.



يشار الى أن الحديقة المائية تحظى باهتمام خاص من لدن قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

كما يعد مشروع الحديقة المائية من أهم المشاريع الخدمية التي تعمل عليها الوزارة بالشراكة مع مجلس أمانة العاصمة، كما يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الوزارة لزيادة الرقعة الخضراء في المملكة وتوفير مشاريع ترفيهية للمواطنين والمقيمين.

وأكد الوزير خلف الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي وإعادة تأهيل الحديقة والمحافظة على البحيرات والشكل العام للحديقة، متمثلة في المماشي والمسطحات المائية الموجودة والأشجار المعمرة هي أهم أهداف التطوير.

وقال "بلغت النسبة الكلية للإنجاز 85% بصورة اجمالية.حيث تم الانتهاء بنسبة 95% من مواقف السيارات فيما تم انجاز و80% من أعمال المباني الخدمية في الحديقة وهي( مبنى اداري وعدد 2 مرافق عامة إضافة الى مصلي) . تم تركيب 23 مظلة (اماكن الجلوس) موزعة على الحديقة كما تم الانتهاء من 80% من المسطحات الخضراء، وجاري زراعة الشجيرات والأغطية الخضراء بالحديقة".

وتابع " تمت إضافة بعض من الأشجار المزهرة والأشجار ذات الروائح العطرية كالياسمين الهندي إضافة إلى الأشجار المثمرة المحلية وتحديدا أشجار الفاكهة كاللوز وأشجار الليمون والرمان والمانجو والكنار وأشجار البرتقال والتين التي تشكل 30% من إجمالي عدد الأشجار والنخيل حيث يبلغ عددها في الحديقة حوالي والبالغة حتى الان قرابة1160 شجرة ونخلة".

وأشار خلف الى أنه " اضافة عدد من النظم الحديثة كنظام الرذاذ والذي يعمل على ترطيب الأجواء الحارة لما له من كفاءة عالية تعتمد على استخدام مضخات ومرشات ذات تدفق قليل وضغط مائي عالي مما يشجيع مرتادي الحديقة من المواطنين والمقيمين على ممارسة هواياتهم في أجواء مناخية مناسبة".

كما تم اضافة بلاطات الرصف المضيئة (Poly glow) والتي اقتراحها في بعض المماشي لتعطي في الليل توهج جميل.

وقال " أدخلنا الأرضيات المطاطية ماللونة معادة التدوير في منطقة الألعاب لكي تكون الأرضيات آمنة للأطفال ذات مرونة جيدة مقاومة الصدمات والاصابات العرضية ومقاومة للتاكل وذات عمر خدمة طويل. الحرص على توفير ألعاب للأطفال حسب الفئة العمرية المتنوعة من شأنها على تنمية المهارات الحركية والحسية مع مراعاة اصحاب ذو الهمم".

وأضاف " كما تم تصميم نصب تذكاري بارتفاع 5 متر والذي من شأنه أن يخلق حوار بين الطبيعة ومما صنع الإنسان وسيصبح شعارًا للحديقة المائية لتحسين المنظر الجمالي للحديقة وللحفاظ على التنوع البيولوجي والاتصال بالطبيعة.فقد تم توزيع عدد من بيوت للطيور بشكل عشوائي على النصب وذلك لاعادة استقطاب أسراب الطيور المهاجرة والمقيمة في الممكلة".