فشل إنتر ميلان في العودة إلى سكة الإنتصارات بعدما أُجبر على التعادل أمام ضيفه في مُؤخرة الترتيب بارما بنتيجة هدفٍ لمثله، في المباراة التي أقيمت على ملعب "جيوزيبي مياتزا" ضمن الجولة الــ29 من الدوري الإيطالي.
ودخل إنتر ميلان المباراة بحثاً عن فوزٍ غاب عنه على ملعبه وأمام جمهوره لما يقرب الشهرين وهُو ماقد يضعه حينها في المرتبة السادسة فيما يسعى الخصم بارما لتحقيق نتيجةٍ مفاجئة في ميلانو وهُو الذي يقبع في مؤخرة الترتيب ويمُّر بأتعس أيامه بسبب الديُون.
وباغت الضيف بارما صاحب الأرض إنتر منذ الدقيقة الأولى بتسديدةٍ للاعبه سيلفيستر فاريلا وجدها الحارس سمير هاندانوفيتش سهلةً لكونها جاءت في ذات المكان الذي يقف فيه، وحاول المُهاجم الشاب جورجي بوسكاس ردَّ تسديدة فاريلا ولكنه وضعها هُو الآخر سهلةً بين يدي الحارس ميرانتي.
الدقيقة 12 شهدت أول فرص إنتر ميلان الحقيقية وكانت عن طريق لاعبه شيردان شاقيري إلا أن يقظة ميرانتي أفلتت فُرصة التقدم بأول الأهداف، الدقيقة 25 تمكن فيها الإنتر من تسجيل الهدف الأول وأخذ الأفضلية في اللقاء بواسطة لاعبه فريدي جوارين والذي سدد كرةً قوية غيرَّت اتجاهها بعد اصطدامها بأحد لاعبي بارما لُتباغت الحارس وتسكن على يساره مُعلنةً تغيُّر النتيجة.
الدقائق العشر الأخيرة للفترة الأولى، خرج فيها بارما من تقوقعه في المنطقة الخلفية وكادت تسديدة فاريلا أن تهز شباك الحارس هاندانوفيتش لولا سرعته في السيطرة عليها، قبل أن تُثير تسديدة كوستا من الضربة الحرة الغير مباشرة الرعب في قلوب جماهير الإنتر والتي أبعدها الحارس بأعجوبة.
الدقيقة 44 شهدت هدف التعادل لصالح بارما بفضل رأسيةٍ رائعةٍ للمدافع الألباني أندي ليلا والذي استغل جماعية بلفوضيل وعرضية فاريلا ليسكُن الكُرة على يمين هاندانوفيتش مُعلناً عودة بارما في اللقاء مع نهايات الشوط الأول.
الفترة الثانية من اللقاء، بسط فيها بارما على غير المُتوقع سطيرته بشكلٍ كبير وبالأخص في أول نصف ساعة والتي كاد في أكثر من مناسبة أن يكون بطلها المهاجم سيلفيستر فاريلا والذي وقف سمير هاندانوفيتش سداً منيعاً أمام كُراته الخطيرة، بالإضافة إلى أن الفُرصة الأخطر والتي كانت للبديل عبد القادر غزال والذي لم يعرف كيفية التصرف بالكُرة ليسددها طائشةً إلى خارج الملعب.
وعلى الجهة الأخرى لم تسنح مُحاولات إنتر في آخر 15 دقيقة في تغيير النتيجة إلى فوز لصالحه حيثُ لم يتمكن شيردان شاقيري ورودريجو بالاسيو وفريدي جوارين من تحويل فُرصهم لأهدافٍ في مرمى الحارس ميرانتي، لينتهي اللقاء بتعادلٍ مُخيبٍ لإنتر ميلان، ناجياً به على أرض الواقع من نتيجة غير متوقعة أمام صاحب المركز العشرين والأخير في "الكالشيو".
وبهذه النتيجة، رفع إنتر ميلان رصيده إلى 38 نقطةٍ مُنتقلاً بها إلى المركز التاسع فيما ظلَّ بارما في المُؤخرة أخيراً وهذه المرة برصيد 10 نقاط.