خلال المواسم الستة الماضية شكل الكاميروني آلان نيوم حجر الزاوية في دفاعات نادي غرناطة وتمكن مع النادي الأندلسي، والذي كان يقبع في الدرجة الإسبانية الثالثة حين وصول نيوم، من الوصول الى الدرجة الأولى والبقاء فيها ليصبح كذلك أكثر اللاعبين مشاركة مع النادي من بين لاعبي التشكيلة الحالية، الأمر الذي ساهم في دخول نيوم في حسابات المدرب الألماني فولكر فينكه خلال كأس العالم الماضية. وبالرغم من مشاركته في مباراة واحدة فقط أمام البرازيل لكنه تمكن من خلالها من إرسال التمريرة الحاسمة التي أحرز منها جويل ماتيب هدف الكاميرون الوحيد في كأس العالم 2014.

كل ذلك يبدو طبيعياً أليس كذلك؟ لكن تذكروا العنوان !! فآلان نيوم ليس لاعباً في غرناطة بل هو لاعب لأودينيزي الإيطالي منذ ستة مواسم، ولكنه لم يلعب يوماً بجوار أنتونيو دي ناتالي بل انتقل مباشرة بنظام الإعارة إلى غرناطة وتم تمديد هذه الإعارة ست مرات متتالية !!!

"بالنسبة لي إنها مجرد عقود، أنا لاعب في غرناطة فقط" هكذا يصف نيوم علاقته الغريبة مع الناديين. نيوم يؤكد أنه لم يذهب الى مدينة أودينيزي سوى مرة واحدة في العام 2009 وذلك للقيام بالفحوصات الطبية قبيل إنتقاله إلى نادي الشمال الإيطالي قادماً من نادي أرليس أفينيون، وحتى أن نيوم لا يعرف أي مسؤول في نادي أودينيزي

سر هذه القصة الغريبة يكمن في أن كلا الناديين، كما يدرك البعض، مملوكان لرجل الأعمال الإيطالي جيان باولو بوزو والذي يملك أيضاً نادي واتفورد الإنكليزي. بوزو المولود في أوديني اشترى أودينيزي في العام 1986 وبدأ بتوسيع امبراطوريته في العام 2009 بشرائه نادي غرناطة والذي كان النادي يقع في ورطة مالية ضخمة تم حلها من خلال استعارة العديد من لاعبي نادي أودينيزي، وكان نيوم من بينهم. وإلى اليوم مازال بوزو يقوم بنقل اللاعبين بين نواديه الثلاثة والتي أصبحت في فترة قصيرة منصة لإطلاق المواهب الممتازة إلى العالمية ولعل أليكسيس سانشيز وياسين ابراهيمي أشهر مثالين عن ذلك.