دعا الجيش العراقي الولايات المتحدة وإيران إلى "احترام سيادة العراق"، وذلك في خضم توتر متصاعد بين البلدين، مع حلول الذكرى الأولى لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" في العراق أبو مهدي المهندس.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، قوله: "لا نريد أن يكون العراق منطلقاً لضرب دول الجوار"، مذكراً أن "القوات المسلحة العراقية تراقب التصعيد في المنطقة، وأي ضربة بين الولايات المتحدة وإيران، ستكون نتائجها كارثية".

"خط أحمر"



وشدد يحيى رسول على أن "سيادة العراق خط أحمر بالنسبة للقوات المسلحة"، مضيفاً أنه "في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران، فإن ما يهمنا هو مصلحة العراق".

وتوافد آلاف المتظاهرين، الأحد، على ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، في الذكرى الأولى لمقتل سليماني والمهندس، وقدرت وكالة الأنباء العراقية أعداد المتظاهرين بـ"الآلاف"، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن معظم المشاركين في التظاهرة، من أنصار الحشد الشعبي العراقي.

من جهته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العراقية، خالد المحنا، لـ"الشرق"، "نجاح الخطة الأمنية الخاصة بالتظاهرات"، مؤكداً أنه "لم يتم تسجيل أي خرق أمنى يذكر"، وأن "القوات الأمنية مارست عملها بضبط الأمن في مكان التظاهرة، والأماكن المحيطة بها، وحققت انسيابية عالية في دخول المتظاهرين، ووصولهم إلى ساحة التحرير".

وقُتل سليماني والمهندس، في الـ3 من يناير 2020 في ضربة أميركية بطائرة مسيرة، استهدفت موكبهما في مطار بغداد. واتهمت واشنطن سليماني بأنه "العقل المدبر لهجمات شنها مسلحون متحالفون مع إيران، على القوات الأميركية في المنطقة".

وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر قال، الأحد، إنه عدل عن قراره بسحب حاملة الطائرات "نيميتز" من المنطقة، مضيفاً أنه "بسبب التهديدات التي وجهها زعماء إيرانيون للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وغيره من المسؤولين الأميركيين مؤخراً، أمرت بوقف عملية إعادة الانتشار الروتينية لحاملة الطائرات نيميتز".