منذ بداية العام 2015، استمرت أسواق مادة الأمونيا والميثانول وسماد اليوريا بالتأثر من تراجع أسعار النفط والغاز من ناحية وغياب الطلب الفعلي عليها إلى جانب التحسن الملحوظ في مستوى العرض مما شكل ضغطاً كبيراً على الأسعار لتبدأ في الإنخفاضإلى مستويات لم تشهدها من زمن الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً للمنتجين للمحافظة على تأمين حصصهم في الأسواق العالمية و ضمان إنسيابصادراتهم.
جاء ذلك في حديث للدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عن إنجازات الشركة خلال الربع الأول من العام 2015، والذي أضاف بأن كل تلك التحديات لم تثنى الشركة من المضي قدماً نحو تحقيق أهدافها الموضوعة والالتزام التام بأعلى معايير الجودة والوفاء بجميع إلتزاماتها لنكون عند حسن ظن زبائننا كما عهدونا دائماً، متخذين من كل تلك التحديات فرصاً لتطوير اجراءاتنا والخطط الموضوعة بما يتماشى مع كل تلك الظروف لا سيما بالتزامن مع العمرة الدورية للمصانع والتي بدأت بالفعل مع نهاية شهر مارس الماضي.
وأضاف الدكتور جواهري أنه وبالرغم من كل تلك التحديات فقد تمكنت الشركة من المضي قدماً بخططها المرسومة وتحقيق الأهداف الموضوعة في مجالات السلامة والصحة المهنية وخلق بيئة عمل آمنة استطاعت الشركة من خلالها تحقيق إنجاز مميزاً حسب سجلاتها حيث تمكنت من تحقيق أكثر من 20 مليون ساعة عمل دون وقوع أي حوادث مضّيعة للوقت، مؤكداً بأن هذا الإنجاز المشرف يبرهن بما لا يدع للشك على سلامة الاجراءات المتبعة في مجمع الشركة ودلالة دامغة على المستوى الرفيع من الوعي لدى العاملين في الشركة من موظفين أو حتى من عمال المقاولين الذين تستعين بهم الشركة لأداء بعض أعمال الصيانة فيالوحدات المختلفة في المصانع.
أما على صعيد التشغيل والإنتاج، أوضح الدكتور جواهري أنه قد تم تحقيق معدلات جيدة من الانتاج حيث تمكنت الشركة من إنتاج ما يقارب 255 ألف طن متري من الأمونيا واليوريا والميثانول متجاوزة بذلك ماتم التخطيط له بنسبة بلغت حوالي 4%، و يعتبر هذا إنجازاً متميزاً إذا ما أخذنا في الاعتبار بأننا مقبلين على العمرة الدورية للمصانع وعملها لأكثر من عامين ونصف العام دون توقف ويرجع الفضل في ذلك من بعد المولى عز وجل إلى إستمرار عمليات الصيانة المبرمجة سواءاً الصيانة الاحترازية أو الصيانة المنتظمة التي تجريها الشركة طوال فترة عمل المصانع لضمان إستمرار العمليات الانتاجية عند معدلاتها دون أي عوائق تذكر إلى جانب العناصر البشرية المؤهلة والمدربة والتي اكتسبت خبرة طويلة في كيفية وحسن إدارة وعمل هذه المصانع وبأعلى المستويات الممكنة مما يساعد الشركة على كسب ثقة زبائنها كمصدر مضمون لتأمين إحتياجاتهم من المواد التي تنتجها الشركة.
أما على صعيد التصدير، أوضح الدكتور عبدالرحمن جواهريأنه قد تمتحقيق انجازاً آخراً يضاف إلى الانجازات التي تحققت وذلك بعد أن تمكنت من تصدير مامجموعه 274 ألف طن متري أي بزيادة مقدارها 4% عما كان مخططاً له لذات الفترة، إذا يعد هذا إنجازاً هاماً في ظل التحديات الراهنة كما أسلفناو يعكس أيضاً تناغم الخطط التسويقية مع معدلات الإنتاج ومستوى المخزون بصورة تضمن إستمرار العمليات الانتاجية دون توقف و تحقيق أفضل العوائد المالية لمبيعات الشركة بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الأسواق العالمية والتي ألقت بظلالها على الأسعار و أدت الى إنحدارها إلى مستويات لم تشهدها منذ العام 2010.
ونوه الدكتور جواهري الى الدور الفعال والتنسيقالمستمر بين الشركة والسادة المسوقين في شركة صناعة الكيماويات البترولية بدولة الكويت المخول لمادة الأمونيا وسماد اليوريا والسادة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المخول لمادة الميثانول دورا بارزاً في تحقيق هذه الإنجازات،مشيداً في الوقت ذاته بالجهود المبذولة لا سيما فيما يخصبجدولة الشحنات لتتماشى مع مستوى المخزون وخفضه الى أدنى مستوى للمساعدة في البدء في عمليات العمرة الدورية المقررةدون إرباك حسب الخطة الموضوعة والجدول الزمني المعد لها.
وتجدر الإشارة هنا بأن الشركة قد حافظت على حصصها التسويقية في الأسواق وإستمرت الولايات المتحدة الأمريكية في المحافظة على مركزها كأكبر سوق لمنتجات الشركة حيث تم تصدير ما مقداره 120 ألف طن متري أي بنسبة 44% من إجمالي صادرات الشركة.
وأبدى الدكتور جواهري إعتزازه بالإنجاز الذي تحقق مؤخراً وذلك بعد أن فازت الشركة بجائزة التميز عن فئة الإقتصاد الالكتروني، مضيفاً أن هذه الجائزة تأتي لتؤكد من جديد على سلامة النهج الذي يضعه مجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، حيث يحرص على مواكبة الشركة لأحدث التقنيات المتاحة في جميع مجالات العمل بالشركة والذي يسهم بما لا يدع مجالاً للشك في تطوير وإزدهار أعمال وأنشطة الشركة، منوهاً بجهود أعضاء الإدارة التنفيذية وجميع العاملين ونقابة عمال الشركة على أدائهم المتميز وتفانيهم في العمل لرفعة الشركة وتميزها.