البرنامج الذي بثته قناة الفتنة التي تعمل على الأراضي القطرية والذي استهدف المحرق العاصمة التاريخية للبحرين وتوابعها التي شملت حكم آل خليفة الكرام لشبه جزيرة قطر وجزر البحرين قبل عدة قرون، وهو استهداف مباشر للمحرق وأهلها الكرام، له دلالات كبيرة منها أن قطر أعطت الضوء القناة الخبيثة التي تحتضنها وتدعمها للهجوم على العاصمة التاريخية لأنها الحصن الحصين للوحدة الوطنية وهي أم المدن وقرة العين كما أطلق عليها جلالة الملك المفدى، وأن أهلها الكرام لهم مواقف وطنية مشهود لها عبر تاريخ المحرق العريق، كذلك فإن قطر دأبت منذ فترة على تزوير الحقائق في حكم آل خليفة على شبه جزيرة قطر والسعي لطمس الآثار التاريخية والمعالم التي تشهد على ذلك، وهذا ليس بالغريب فهي كما قامت بتقديم الوثائق المزورة في قضية السيادة على جزر حوار فهي لا تتوانى في طمس أية حقائق أخرى بل أنها في الآونة الأخيرة قامت بإصدار العديد من الكتب التي تسعى لتغيير الحقائق التاريخية في الزبارة وغيرها.

محاولة قناة الفتنة استهداف المحرق هي محاولة بائسة على اعتبار أن المحرق الشماء ستبقى إرثاً تاريخياً عربياً وإسلامياً، وهي تمثل أنموذج بارز في الوحدة الوطنية وتكاتف أبنائها، فالمحرق هي البحرين، والمحرق هي الماضي والحاضر والمستقبل الوضاء بإذن الله تعالى، فهي التي انطلق منها التعليم النظامي في عام 1919م، وهي التي احتضنت الثقافة والحركة الأدبية وهي التي انطلقت منها الحركة الرياضية منذ تأسيس فريق الخليفية الذي يعتبر الامتداد التاريخي لنادي المحرق، وبالتالي فهي الرائدة في مختلف المجالات.

كما أن قناة الفتنة لم تتوانى عن الإساءة لرجال الأمن البواسل من خلال استهدافها لمديرية شرطة محافظة المحرق، والتي تعمل بمهنية وحرفية وانضباط تحت قيادة معالي وزير الداخلية الذي سعى جاهداً لتطوير المنظومة الأمنية وأسس شرطة المجتمع وحرص على الشراكة المجتمعية بين رجال الأمن وأبناء البحرين ومنهم أبناء المحرق.

لتعلم قناة الفتنة ومن وراءها بأن أفراد مديرية شرطة محافظة المحرق هم جزء لا يتجزأ من أبناء المحرق، وهي جميعاً متراصون ويتربصون لكل من تسول له نفسه العبث بالسلم الأهلي وإثارة النعرات الطائفية لأن المحرق لا تعرف إلا الوحدة الوطنية والتسامح.