تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الخميس، بانتقال "منظم" للسلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بعد مصادقة الكونغرس رسمياً بغرفتيه على فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي.

ووصف الرئيس الأميركي، القرار بأنه "يمثل نهاية أعظم ولاية أولى في تاريخ الرئاسة"، على حد تعبيره.

وقال ترمب في بيان "على الرغم من أنني أختلف تماما مع نتيجة الانتخابات والحقائق تؤكد على كلامي، إلا أنه سيكون هناك انتقال منظم في 20 يناير".



وأضاف: "لقد قلت دائماً إننا سنواصل معركتنا لضمان احتساب الأصوات القانونية فقط. في حين أن هذا يمثل نهاية أعظم فترة ولاية أولى في تاريخ الرئاسة، إلا أنها مجرد بداية لمعركتنا لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

وفي وقت سابق الخميس، صدق الكونغرس الأميركي رسمياً بغرفتيه (النواب والشيوخ)، على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

وأكد الكونغرس فوز بايدن بأصوات المجمع الانتخابي على منافسه الجمهوري الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد حصوله على 306 أصوات مقابل 232 صوتاً لصالح ترامب.

ورفض الكونغرس بغرفتيه (النواب والشيوخ) الاعتراضات المقدمة على فوز الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في ولايتي أريزونا وبنلسفانيا.

ورفض مجلس النواب في البداية، الاعتراض المقدم على فوز بايدن في ولاية أريزونا، بأغلبية 303 صوتاً مقابل 121 صوتاً، فيما رفض مجلس الشيوخ الاعتراض المقدّم على نتائج الولاية ذاتها، بعد أن أيد الاعتراض 6 أعضاء فقط ورفضه 93 آخرون بأغلبية ساحقة.

وفي وقت لاحق، رفض مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة، الاعتراض المقدم على بايدن في ولاية بنسلفانيا. وصوّت المجلس بـ92 لرفض الاعتراض مقابل 7 ضد الإجراء. ثم لحقه مجلس النواب الذي رفض الاعتراض على نتائج الولاية ذاتها.

وكان المجلس عاد للانعقاد، ليلة الأربعاء، بعد تعليق جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات، إثر اقتحام الآلاف من أنصار الرئيس دونالد ترمب لمقر الكونغرس في العاصمة واشنطن، بعد دعوات من الرئيس الجمهوري للتجمهر والاحتجاج بالتزامن مع عقد الجلسة.

وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي الذي يرأس جلسة مجلس الشيوخ للمصادقة على نتائج الانتخابات، بعد بدء الجلسة في الثامنة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إن مبنى الكونغرس أصبح آمناً، مندداً بالعنف الذي شهدته العاصمة الأميركية خلال الساعات الأخيرة.

وقال قائد إدارة شرطة العاصمة الأميركية واشنطن، روبرت كونتي، إن 4 أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس الأربعاء؛ بينهم ثلاث حالات بسبب "طوارئ طبية"، فيما سقطت ضحية رابعة بالرصاص، خلال أحداث الاقتحام.