قدمت دراسة جديدة أدلة مبكرة على أن لقاح «كوفيد-19» يمكن أن يحمي من طفرة موجودة في سلالتين مختلفتين من فايروس كورونا، تم تحديدهما لأول مرة في جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة بحسب ما ذكره موقع سي إن إن.

وتشترك السلالتان في طفرة تُعرف باسم «N501Y»، التي يخشى العلماء أنها قد تسمح للفايروس بالتملص من الحماية المناعية الناتجة عن اللقاح.

وفي بحث نُشر على الإنترنت يوم الخميس، وجد العلماء أن الأجسام المضادة من متلقي لقاح «فايزر- بيونتيك» لم تظهر «أي انخفاض في نشاط التحييد» ضد سلالة الفايروس التي تحمل طفرة «N501Y»، والتي أُنشئت في المختبر.

وتتواجد طفرة «N501Y» في بروتين شوكة فايروس كورونا، وهو الهيكل نفسه الذي تستهدفه اللقاحات. ويستخدم الفايروس هذا البروتين لدخول الخلايا التي يهاجمها.

ويبدو أن هذه الطفرة الخاصة تساعد الفايروس على الارتباط بالخلايا البشرية، وهو ما قد يفسر جزئياً سبب كون هذه السلالات الجديدة أكثر قابلية للانتقال.

ولكنها مجرد واحدة من العديد من الطفرات في السلالتين، التي يشعر العلماء بالقلق من أنها قد تجعل الفايروس أقل تأثراً باللقاحات أو العلاجات.

ويذكر أن هذه الدراسة، التي أجراها باحثون في شركة «فايزر» وفرع جامعة تكساس الطبي، لا تختبر المجموعة الكاملة من الطفرات، كما أنها لم تخضع لتدقيق المراجعين.

وقالت رئيسة فريق عمل الجمعية البريطانية لعلم المناعة حول «كوفيد-19» ديبورا دون والترز في بيان: «أحد قيود هذه الدراسة هو أنه تم اختبار الطفرة بشكل منعزل».

وأشارت إلى أن الطفرات التي قد يكون لها تأثير مركب «يجب اختبارهما معاً».

ونظراً إلى أن الأشخاص يصنعون عادة أكثر من نوع واحد من الأجسام المضادة ضد الفايروس، يقول الخبراء إنه من غير المحتمل أن تجعل هذه الطفرة الفايروس مقاوماً تماماً للقاح.

لكن يبقى الخبراء غير متأكدين تماماً من أن السلالات الجديدة لن يكون لها أي تأثير على الإطلاق.