قالت رئيسة اللجنة الاجتماعية طاهرة راستي في جمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم بأن الجمعية تسعى لتوفير مركز ترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة يحوي مختلف أنواع الألعاب التعليمية والترفيهية الفردية والجماعية للأطفال ذوي الإعاقة وإيجاد مسارات ترفيهية لذوي الإعاقة تسهم في تنميتهم جسدياً وذهنياً وتفاعلياً بممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية داخل مركز ملائم لمتطلباتهم ونتواصل مع وزارة الإشغال والبلديات والتخطيط العمراني والمحافظات والمجالس البلدية لتعميم تجربة المركز على جميع الحدائق العامة.

وأضافت راستي أن هناك نية جادة لدى الجمعية لتشغيل المركز في اقرب فرصة ممكنة من خلال استكمال الكادر الوظيفي وإيجاد مصادر تمويل لدعم كلفة التشغيل حيث إن ميزانية الجمعية التي تعتمد على التبرعات لا تفي بكلفة التشغيل.

وفيما يلي نص الحوار:



- كيف بدأت فكرة إنشاء المركز الترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة؟

تلقت الجمعية العديد من الشكاوى والملاحظات من أولياء أمور ذوي الإعاقة يشكون عدم وجود مراكز ترفيهية معدة للأطفال ذوي الإعاقة في البحرين ولتعرضهم لمضايقات من قبل رواد الحدائق العامة وأماكن الترفيه ولو بصورة غير مقصودة ولافتقاد هذه الأسر لأماكن ترفيه مؤمنة لأبنائهم يشعرون فيها بالأمان وعدم الخوف عليهم جاءت فكرة إنشاء مركز ترفيهي متكامل للأطفال ذوي الإعاقة وأصدقاءهم بحيث يتيح المجال للجميع للمشاركة والاندماج والترفيه ويعتبر أول مركز من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي.

- ما هي المراحل التي مر بها المشروع حتى تم إنجازه؟

بدأت الجمعية بالتواصل مع أمانة العاصمة التي وافقت مشكورة على تخصيص قطعة الأرض في حديقة السلمانية لإنشاء المركز والاتفاق مع احد المكاتب الهندسية لإعداد خرائط المبنى وتم عرض الخرائط على إدارة التأهيل بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لأخذ موافقتهم على التصميم، وسعت الجمعية للحصول على ممول للبناء حيث وافق مشكوراً الوجيه محمد بن جاسم الزياني على إنشاء المبنى ثم عملت الجمعية على استكمال كافة احتياجات ونواقص المركز من لافتات وتأثيث وأجهزة وألعاب داخلية وخارجية وتسوير المنطقة حول المركز وطباعة كتيب تعريفي للمركز كما تم وضع خطة متكاملة لتشغيل المركز بصورة دائمة بحيث يقسم المركز الترفيهي إلى عدد من الأقسام ومنها الأنشطة الداخلية كالحاسب الآلي الألعاب التعليمية وألعاب الفيديو، الأعمال والأنشطة اليدوية والفنية والمكتبة والأنشطة الخارجية الألعاب الخارجية، الزراعة، الرحلات والجولات الخارجية الترفيهية والثقافية.

- ماهي أهم أهداف المركز؟

يهدف المركز إلى توفير مختلف أنواع الألعاب التعليمية والترفيهية الفردية والجماعية للأطفال ذوي الإعاقة وإيجاد مسارات ترفيهية لذوي الإعاقة تسهم في تنميتهم جسدياً وذهنياً وتفاعلياً بممارسة النشاطات الرياضية والترفيهية داخل مركز ملائم لمتطلباتهم، وتشجيع أسر ذوي الإعاقة على دمج أطفالهم ومساعدتهم لإيجاد متنفس لأبنائهم، وتشجيع التواصل بين ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير ذوي الإعاقة. وتعميق وتفعيل التعاون بين الجهات الرسمية والأهلية والخاصة في مجال توفير الخدمات والتسهيلات لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة وأبنائهم.

- متى يتم الافتتاح الرسمي للمركز؟

رغم مرور عدة سنوات على الفكرة وبدء التنفيذ إلا أن الجمعية مازالت تسعى لاستكمال بعض النواقص لكي تتمكن من افتتاح المركز وتشغيله بصورة دائمة رغم أن ذلك لم يمنع الجمعية من تشغيل المركز بشكل جزئي بما يتوفر من إمكانيات حيث يتم تنظيم النشاط الصيفي لذوي الإعاقة منذ عشر سنوات في المركز كما أنه أصبح جهة يتم التواصل معها من قبل مختلف الجهات الرسمية والخاصة والأهلية الراغبة في تنظيم أية فعاليات لذوي الإعاقة سواء داخل المركز أو دعوة مرتاديه لفعاليات وعروض فنية ومسرحيات تنظم بين وقت وأخر في المملكة.

- ما هي العوائق التي تحول دون تشغيل المركز بصورة دائمة؟

هناك نية جادة لدى الجمعية لتشغيل المركز في أقرب فرصة ممكنة من خلال استكمال الكادر الوظيفي وإيجاد مصادر تمويل لدعم كلفة التشغيل حيث أن ميزانية الجمعية التي تعتمد على التبرعات لا تفي بكلفة التشغيل.

-ما هي الخط المستقبلية للمركز؟

إن المركز يمثل نموذج رائع وفريد ومطلوب للشراكة المجتمعية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية ونسعى للتنسيق مع مختلف جمعيات ومراكز ومعاهد الإعاقة لتنظيم زيارات ترفيهية لطلابهم للمركز للاستفادة والاستمتاع بأنشطته ولكن حال فيروس كورونا لتفعيل ذلك ولكن الجمعية تسعى في خطوات قادمة للتنسيق مع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني والمحافظات والمجالس البلدية لتعميم تجربة المركز على جميع الحدائق العامة الكبيرة في المملكة، لتستقبل الأطفال بعد انتهاء الجائحة إن شاء الله.