حقق برنامج تأهيل المهندسين الباحثين عن عمل بالمحافظة الشمالية نقلة نوعية حيث تمت الموافقة على توظيف خمسة عشر مهندسًا وهم في طور اجراءات التوظيف، فيما ينتظر 11 مهندسًا للعرض على الإدارات العليا للتوظيف.
وعبر عدد من المهندسين والمهندسات المشاركين في البرنامج عن تقديرهم للجهود التي بذلتها المحافظة بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل ممثلة في مكتب خدمات التوظيف بالمحافظة الشمالية، والجمعية الأهلية لدعم التدريب والتدريب، وكذلك الانضباط والالتزام من جانب المهندسين المشاركين في الدورة التدريبية طيلة أيامها العشرة.
وعلى ذات السياق، تابع محافظ الشمالية علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور توقيع عقود توظيف المهندسين مع ممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع المقاولات والإنشاءات، فيما انتهز الفرصة للتأكيد المسئولية الاجتماعية والشراكة الوطنية في تشخيص وتلمس الحلول والمعالجة لمشكلة البطالة في مجال الهندسة أو بالنسبة لكل الباحثين عن عمل من مختلف التخصصات والمستويات.
وفيما يتعلق بمحتوى الدورة، أشار العصفور إلى أن مسئولية التوجيه الوظيفي للباحثين عن العمل بدأت تأخذ طابعاً إستراتيجياً من خلال إعداد ورش التدريب التخصصية للباحثين والعاطلين، مثنيًا على دعم وزير العمل السيد جميل حميدان لمثل هذه الورش التي تضم كافة أطراف العملية الانتاجية ممثله بالجانب الرسمي والأهلي، والذي ضم المحافظة الشمالية ووزارة العمل والجمعية الأهلية لدعم التدريب والتعليم، و الطرف الثاني ممثلاً بأرباب العمل من شركات المقاولات والهندسة والأوقاف الجعفرية وطرف الباحثين عن العمل.
من جانبه قال رئيس الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب سعيد العسبول ان المحافظة الشمالية قد أسست لمعادلة جديدة للشراكة المجتمعية من خلال إقامتها لمعرض التوظيف الذي يمثل ثمرة تطلعات الباحثين عن العمل إلى مواجهة التحديات بالأمل والإنخراط في الوظائف الهندسية بالقطاع الخاص الذي سوف يساهم في ردم الفجوة المهاريه و يضيف لخبراتهم الكثير من المواصفات والمزايا التي تؤهلهم لتبوء مناصب عمل ذات عوائد مجزية، فيما عبرت ممثلة وزارة العمل السيدة زينب عطية رئيس مركز توظيف التوظيف عن استعداد الوزارة التام للاستمرار في دعم ورش ومعارض التوظيف كونها تؤسس الشراكة المجتمعية بين مختلف الأطراف.
وشهد اليوم الختامي للبرنامج معرضاً للتوظيف ضم مؤسسات رسمية وخاصة من شركات المقاولات في مجال الهندسة وهي: مقاولات النسر، تامكون، كاظم الدرازي للمقاولات، وبلو واتر، بالإضافة إلى الأوقاف الجعفرية، وهو الأمر الذي انعكس صداه بشكل طيب لدى أهالي المحافظة وأولياء الأمور الذي رأوا في البرنامج خطوة متقدمة على صعيد أطراف الإنتاج الثلاثة: الحكومة، أرباب العمل والعمال، تسهم في إعطاء نموذج ناجح لتوظيف العاطلين.