شارك خليفة بن عيسي آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني في اجتماعات المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في دورته الـ44 والتى بدأت اول امس الاحد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث تضمن جدول أعمال الدورة عدد من القضايا والموضوعات التى تهم العمل العربي المشترك في مجالات التنمية الزراعية والأمن الغذائي وآفاق تطويره.
وتطرق المجلس خلال جلسته الاولي بحضور الدول الأعضاء لمتابعة تنفيذ إستراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي، والبرنامج العربي لتربية الأحياء المائية وسير العمل في الشبكة العربية للموارد الوراثية النباتية والشبكة العربية للموارد الوراثية الحيوانية للأغذية والزراعة، وكذلك سير العمل في تنفيذ البرنامج العربي للتنمية الزراعية والريفية المتكاملة في دارفور بجمهورية السودان، بالإضافة إلى البرنامج العربي للتدريب الزراعي والسمكي وغيرها من القضايا.
هذا وقد شاركت مملكة البحرين بعدد من المداخلات تتعلق ببنود الاجتماع ،الى جانب عرض تجربة مملكة البحرين وتميزها في مجال تسويق المنتجات الزراعية المحلية مثل تجربة سوق المزارعين ،كذلك مشروع هورة عالي ،فيما أشاد كافة المشاركون بالناجح اللافت للملكة في اقامة معرض البحرين الدولي للحدائق والذي يقام برعاية ملكية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وبدعم كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة الملك ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة ورئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.
فيما طالب سعادة الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وكيل وزارة الزراعة والثروة البحرية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية بضرورة انشاء مشروع عربي موحد للنهوض بالقطاعات الزراعية على مستوى الوطن العربى لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التى تمر بها المنطقة العربية في الوقت الحالي ،مشددا على ان التكاتف والتلاحم بين الاشقاء العرب ضرورة تفرضها الظروف الحالية قائلا: ان مملكة البحرين من اوائل الدول التى دعت الى عودة الوحدة العربية وهو ما اكد عليه كثيرا وتبناه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأوضح سعادة الشيخ خليفة بن عيسي ال خليفة ان وكالة الزراعة لديها رؤية بما يختص بالتنمية الزراعية تضمنها برنامج عمل الحكومة لعام 2015 -2018،مطالبا بضرورة ان تسعي الدول العربية لتنمية زراعتها وتوفير جزء من احتياجاتها من السلع الضرورية ، مؤكدا ان اهم معوقات التنمية الزراعية فى البلدان العربية هى ندرة المياه.
وبدوره قال ابراهيم ولد مبارك ولد محمد المختار وزير الزراعة الموريتانى إن الاحصائيات تشير إلي ان قيمة الفجوة الغذائية العربية تجاوزت خلال السنوات الاخيرة 35 مليار دولار، لافتا ان ذلك يرجع الى عدة عوامل ،منها شح الموارد الطبيعية والتخلف التقني وضعف الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي في اقطارنا، مشيراً إلى ان افضل وسيلة للتعاطي الايجابي مع هذا الواقع لسد هذه الفجوة او تقليصها تمر حتما بتضافر الجهود في اطار من التكامل والتضامن ،يشد فيه بعضنا ازر البعض الأخر
مشيرا الى ان المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ادركت وبصورة جادة خلال السنوات الاخيرة هذا الامر ،فوجهت جهودها نحو برامج وموضوعات تمس صميم المتطلبات الحقيقة لتطوير الزراعة العربية ،وهذا ما لمسناه من خلال برامجها الواعية والواعدة في مجالات التدريب الزراعي والسمكي وكذلك البحث العلمي من خلال الاعتناء بالموارد الوراثية النباتية والحيوانية والرعوية اضافة الى تربية الاحياء المائية.