(إفي)

أثرت موجة البرد والصقيع الشديد على جزء كبير من إسبانيا وتسببت في تأخر العودة إلى الحياة الطبيعية مع تضرر البنى التحتية نتيجة تساقط الثلوج بكثافة مؤخرا، كما هو الحال في مدينتي مدريد وطليطلة، حيث يكافح المئات من القوات لإزالة الثلوج من الشوارع والطرق السريعة لإعادة الخدمات الأساسية.

ويبلغ متوسط درجات الحرارة الدنيا أقل من 15 درجة تحت الصفر في مناطق مدريد وكاستيا وليون (شمال وسط) وكاستيا لا مانشا (وسط) وأراجون (شمال شرق). وسجلت مقاييس درجات الحرارة -25 درجة الليلة الماضية في بعض المواقع.



ويؤدي تجمد الكتل الكبيرة من الثلوج المتراكمة إلى صعوبة تنظيف الشوارع ويزيد بشكل كبيرمن مخاطر الحوادث التي تشمل الآلات والسيارات والمشاة.

وطلبت السلطات الإقليمية في مدريد تجنب الخروج إلى الشارع، وتوخي الحذر الشديد في جميع الأحوال، حيث كانت أقسام الطوارئ في المستشفيات مشبعة يوم الإثنين بـ 600 حالة من حالات السقوط بسبب الانزلاق.

ولا يزال هناك 545 طريقًا متأثرًا بالجليد والثلج، العديد منها مقطوع، وفقًا للإدارة العامة للمرور.

وتعمل آلات إزالة الثلج على تنظيف آلاف الأميال ونشر أطنان من الملح لمنع الجليد.

وفي مدريد، تم استئناف خدمات الحافلات الحضرية وجمع القمامة جزئيا اليوم، والتي توقفت تمامًا بسبب تساقط الثلوج التاريخي لمدة 30 ساعة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بمعدل هطول 50 لترا لكل متر المربع.

واستعاد السوق الكبير للمواد الغذائية بالجملة في مدريد نشاطه، بعد عدة أيام من توقف دخول البضائع، مما أدى إلى نقص بشكل ما في المنتجات الطازجة.

كما تحاول السكك الحديدية والنقل الجوي التعافي من الآثار الخطيرة لموجة الطقس السيء.

ولا تزال الفصول الدراسية معلقة في مدريد طوال هذا الأسبوع، بعد وقوع 167 حادثًا وعطلا وضررا بالمراكز التعليمية.(إفي)