ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات الإسرائيلية ليلاً على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للمجموعات الموالية لإيران في شرق سوريا، إلى 57 قتيلاً؛ بينهم 14 عنصراً من قوات النظام، وفق ما أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء.

وتعدّ حصيلة القتلى هذه، وفق ما قال مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، «الأكثر دموية التي توقعها غارات إسرائيلية في سوريا» منذ بدء إسرائيل قصف مواقع في سوريا.



وتكثّف إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها «ضرب التموضع الإيراني في سوريا».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى بادية البوكمال عند الحدود السورية - العراقية.

وطال القصف وفق المرصد مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام و«حزب الله» اللبناني والميليشيات الإيرانية.

وتسبّب القصف على المناطق الثلاث، وفق حصيلة جديدة للمرصد، بمقتل 14 عنصراً من قوات النظام بالإضافة إلى 43 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران بينهم 16 عراقياً و11 عنصراً من لواء «فاطميون» الأفغاني.

كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الاسرائيلي حول الضربات. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وبحسب عبد الرحمن، فإن الضربات الاسرائيلية جاءت بعد أيام من استقدام لواء «فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران أربع شاحنات محمّلة أسلحة إيرانية من الجانب العراقي، تمّ تفريغ حمولتها في مستودعات في المواقع المستهدفة.

وفي ضربات جويّة منفصلة الثلاثاء، قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران وأصيب 15 آخرون بجروح، من غير السوريين، في بادية البوكمال، وفق ما أحصى المرصد الأربعاء، من دون أن يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّتها.