هدى عبدالحميد

أكد مواطنون أن موقف قطر واستمرارها في الممارسات ضد الصيادين البحرينيين وعدم اتخاذ موقف إيجابي لردء الصدع وترجمة اتفاقية "العلا" لإعادة اللحمة، يعد تعنتاً من قبل الدوحة واستمرارها في النهج العدائي ضد البحرين وعد مد يد المصالحة معها، مطالبين بضرورة الإفراج الفوري عن الصياد حبيب حداد والرياضي سامي الحداد وأصدقائه.

وأكد المواطن أسامة الشاعر: "كنا نتوقع أن تنعكس الأجواء الإيجابية التي سادت قمة مجلس التعاون الأخيرة بعد توقيع اتفاقية العلا، عودة العلاقات وإعادة اللُحمة الخليجية على ما كانت عليه سابقاً وأن تنعكس على أوضاع الصيادين بما يسمح لهم بممارسة مهنتهم دون التعرض للإجراءات الاستفزازية من قبل دوريات أمن السواحل والحدود القطرية".



ولفت الشاعر إلى أن استمرار السلطات القطرية في ممارستها خيب أمال الشعبين، ,خصوصاً أن الشعب القطري شقيق ويربطنا به نسيج اجتماعي وعائلي كبير قائم على المحبة والتواصل والعلاقات الأسرية الممتدة على مدى عصور.

وطالب السلطات القطرية بمراعاة ما يربط شعبينا من أواصر قربى وجيرة، وأن يحكم صوت العقل، لافتاً إلى أن ما تقوم به السلطات القطرية في ظل النتائج الإيجابية لقمة "العلا" أمر مخالف لما تم الاتفاق عليه.

ولفت إلى أن البحارة البحرينيون أبدوا تخوفهم الشديد في ظل ما يقوم به خفر السواحل القطرية من انتهاكات واضحة وتهديدهم بالسلاح في عرض البحر من دون مراعاة لحسن الجوار أو أي اتفاقيات أو بروتوكولات دولية.

ونوه إلى أن السلطات القطرية مطالبة بشكل سريع بالإفراج عن جميع المعتقلين البحرينيين ومنهم البحارة والهواة صيد، حيث إن أكثر المتضررين من تلك الأعمال العدائية هم عوائل البحر الذين يقتاتون من الصيد، مبيناً أن هذه الأساليب والممارسات العدائية أضرتهم بشكل مباشر وآلمت أهاليهم الذين لا ذنب لهم.

فيما قال المواطن إبراهيم محمد هلال إن ما تم في قمة العلا أسعد الأمة العربية، حيث اعتبروها انطلاقة لمرحلة تعزيز الحوار الخليجي في مواجهة أي أطماع أخرى، معبراً عن أمله أن تعود العلاقات إلى ما قبل الأزمة.

وأضاف: "توقعنا اتخاذ السلطات القطرية إجراءات إيجابية واقعية تتفق مع قرارات القمة وتوقف السلطات القطرية المعنية عن التضييق على البحارة البحرينيين وتهديد أرواحهم ومصادرة مراكبهم وتهديد أرزاقهم ولكن للأسف مازالت الممارسات القطرية على نفس النهج ولم نر أي تحرك إيجابي".

وأشار إلى أن أهل الخليج يربطهم خليج واحد وشعب واحد فلم نكن نفرق أبداً بين بحر دولة عن أخرى، مبيناً أن دول الخليج تربطها علاقات أسرية قوية وأن تستجيب قطر لصوت العقل لمنع شق اللُحمة الخليجية.

بينما أبدى عيسى صالح الحسن تعجبه من تغاضي قطر عن النظر إلى حسن الجوار، الذي أمر به الإسلام وجادت به العادات والتقاليد العربية وما تم الاتفاق عليه من الأعراف والمواثيق الدولية في معاملة دول الجوار.

وقال: "للأسف شعب قطر تربطنا بهم علاقات نسب ومن ينظر للتاريخ يرى أن للبحرين على قطر فضائل كثيرة وكبيرة يشهد لها القاصي والداني".

وأضاف أنه من المفترض أن تقوم قطر بمد يد التكاتف مع دول الخليج العربي وفتح صفحة جديدة تستر معاملتهم غير اللائقة مع دول الخليج، وتجبر الشرخ الذي أحدثته واستمر سنوات.

وقال إن قطر مازالت تتعنت في معاملتها السيئة، على الرغم من النتائج الإيجابية لاجتماع العلا وتوقيع المواثيق والالتزام بحسن العشرة والمعاملة وخصوصاً البحرين، مطالباً قطر بالإفراج فوراً عمن تحتجزهم السلطات القطرية.

المواطن أحمد عرفة قال: "إن قطر مازالت تعترض الصيادين البحرينيين داخل إقليمها والحدود البحرية للبحرين، وهو ما يتعارض مع الأعراف والاتفاقيات الدولية، الأمر الذي يعبر عن سياستها العدائية وعدم احترام المواثيق الدولية.

وشدد على أنه يجب على قطر -كما تعودنا من حكامها السابقين- أن تحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية وألا يتعدوا الحدود لكي يعم الأمن والأمان على الدول المجاورة، مشيراً إلى أن البحرين قادرة على أن تتعامل بالمثل ولكن احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية والأخلاق والأعراف العربية الأصيلة تمنعها من ذلك.

أما الإعلامية منى المطوع فاستنكرت الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها بحارة البحرين من قبل السلطات القطرية والتي تخالف مبادىء حقوق الإنسان وأعراف المنظمات الحقوقية جراء التعامل غير الإنساني معهم، على الرغم من كل سياسات ضبط النفس والحلم والمبادرات من قبل قيادة البحرين وآخرها المطالبة بإرسال وفد رسمي من أجل الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض وحل هذا الملف الشائك.

وأضافت أن الصيادين البحرينيين يتعرضون لأبشع الممارسات العدوانية سواء من حيث الاعتداء عليهم والقبض عليهم داخل الحدود البحرية البحرينية والاصطدام بقواربهم وتعريض حياتهم للخطر، ومحاكماتهم غير العادلة في المحاكم القطرية وفرض غرامات باهظة على جرائم لم يرتكبوها وكل هذا يخالف مبادىء حقوق الإنسان وحقوق السجناء ويضر كذلك بالعلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضافت أن ذلك يعكس أن النظام القطري على الرغم من كل مبادرات البحرين في لم الشمل وترحيبها بعودة العلاقات بعد قمة مجلس التعاون الأخيرة وتوقيع اتفاقية العلا فإن سياسة النظام القطري تجاه البحرين لم تتغير وما يزال هناك إصرار على انتهاك سيادة البحرين والتدخل في شؤونها.