أتمنى أن يتم الإعلان عن وجود قنوات رسمية واضحة ومباشرة تربط بين الناس سواء أكانوا موظفين في القطاع الخاص أو العام، أو حتى المواطنين غير المحسوبين على منظومات العمل بمكتب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله.

والقصد من هذه القنوات إيصال رسالة صريحة للناس بإمكانية الوصول إلى رئيس السلطة التنفيذية وولي عهد البلد لاطلاعه على أي مسائل تواجههم سواء في مواقع العمل، أو أي قضايا إنسانية تحتاج لدعم وإسناد من قبل سموه الذي يشهد له التاريخ بأنه الحريص على مصلحة الناس.

في الدواوين عادة هناك دوائر تظلمات، ودوائر للشكاوى، ودوائر للمساعدات، وهذا أمر اختطته مملكة البحرين منذ عقود، ويتذكر الناس كيف كانوا يتجهون إلى مجلس صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان والدنا الغالي رحمه الله، وكان كل من ينشد طريقه لا يرد خائباً، وكذلك الحال بالنسبة إلى ملكنا الغالي حفظه الله الذي تحسم الأمور عنده، والذي يطمئن الناس لوصول الأمور إليه بشكل واضح وعادل، وهكذا سار المغفور له الأمير خليفة بن سلمان فقيد الوطن الغالي.

شخصياً أعرف تماماً كيف تعلم هذه الدوائر في ديوان صاحب السمو ولي العهد، وكيف أن كثيراً من الناس وصلت مؤرقاتهم وهمومهم للأمير سلمان حفظه الله فكان هو الداعم الأول والسند لهم، وعنده فُكَّ كثير من العقد وحُلَّ كثير من الأمور.

واليوم أميرنا «بوعيسى» يجمع بين ولاية العهد ورئاسة الوزراء، ورغم إدراكنا تضاعف حجم المسؤولية على عاتقه وهو أهل لها، فإننا نثق بأن هذا القائد الذي نعتبره «ميزاناً للعدالة» يهمه معرفة نبض الشارع على حقيقته، ويهمه أن تصل أمور الناس إليه بشكل صريح، وعليه فإن وجود قنوات معلنة وواضحة أمر مهم جداً. أكتب هذا وأمامي عدة رسائل إلكترونية مرسلة من صاحب السمو الأمير سلمان نفسه إلى كافة موظفي الحكومة، وهي خطوة كان لها أثر قوي لدى كثيرين، فرئيس الحكومة وولي عهد البلد متواصل مع الكوادر الوطنية التي تعمل تحت قيادته وفي أجهزة حكومته، بالتالي وصول الجميع إلى مكتب سموه عبر القنوات المحددة أمر له بالغ الأهمية.

وهنا السؤال: لماذا نطرح هذا الطرح في وقت يفترض فيه وجود قنوات متعددة عبر أجهزة رسمية مختلفة للتفاعل مع الناس والعمل على خدمتهم أو التعامل مع مؤرقاتهم وحتى شكاواهم؟!

والإجابة ببساطة تتمثل في أهمية إحساس الفرد بأنه قادر على الوصول إلى أعلى قمة الهرم التنفيذي في حال تعقدت عليه بعض الأمور في الدوائر المعنية، وفي حال وقوع ظلم عليه حتى في عمله؛ لأنه يستند في النهاية إلى عدالة وإنصاف المسؤول الأول وهو الأمير سلمان، حتى إسهام المواطن في محاربة الظواهر الخاطئة والفساد سيكون ممارسة محمية بفضل الأمير سلمان الذي نعرف عنه رفضه الأخطاء ووقوفه سداً قوياً في وجهها ووجه من يتعمد القيام بها.