قال مدير مركز الدراسات الفرنسية في جامعة البحرين الدكتور زايد شاهين، إن إقبال الطلبة المتزايد على المقررات الفرنسية الاختيارية، ودبلوم اللغة الفرنسية اللذين يطرحهما المركز، يشجع على التسريع في إعداد برنامج بكالوريوس اللغة الفرنسية وعرضه على مجلس الجامعة.
وأضاف د. شاهين أن عدد الطلبة المسجلين في شعب المركز المختلفة هذا العام بلغ حوالي 426 طالباً، متوقعاً أن يزداد عددهم في السنوات القليلة المقبلة نظراً لأهمية اللغة الفرنسية في عصرنا الحالي كأداة فاعلة للتواصل والتفاهم والحوار بين الحضارات والثقافات.
وأوضح أن عدد أفراد الفريق العامل محدود إذ يتألف من 3 أساتذة إلى جانب مدير المركز، إلا أنه استطاع أن يجلب الأنظار إليه وجذب العديد من الطلبة وتوسع في طرح الشعب والمقررات.
وأكد د. شاهين وجود رغبة في طرح برنامج دراسي مستقل في اللغة الفرنسية على مستوى البكالوريوس أوعلى مستوى الدبلوم المشارك، والموضوع في طور المشاورات والدراسة والإعداد.
ويقدم المركز، الذي تم افتتاحه عام 2009، مقررات اختيارية في اللغة الفرنسية لكليات: إدارة الإعمال، والعلوم، وتقنية المعلومات، بينما يتيح فرصة دراسة الدبلوم في اللغة الفرنسية لطلبة كلية الآداب في الجامعة.
وأوضح د. شاهين أن "المركز يهدف إلى تعليم اللغة الفرنسية والتعريف بثقافتها، ويتيح للطلبة الدارسين الحصول على المزيد من المعلومات حول الثقافة الفرنسية والتعمق فيها من خلال ما يوفره المركز من برامج ومرافق".
ويحتوي المركز على قاعة لمصادر المعلومات مجهزة بالعديد من الكتب والمجلات والجرائد والنشرات والمواد التعليمية السمعية البصرية ومختبر للغة والمعلوماتية مرتبط بشبكة الإنترنت.
وقال: "يهدف المركز أيضاً إلى تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية والإسهام في مد المزيد من جسور التواصل والحوار الثقافي والأكاديمي والعلمي من خلال تنظيم الفعاليات من معارض وندوات ومحاضرات ولقاءات ثقافية".
وعن أهم البرامج والأنشطة التي يقوم المركز بتنفيذها حالياً قال: "يقوم المركز حالياً بتدريس مقرر اختياري في أساسيات ومبادئ اللغة الفرنسية، يطرح ضمن المقررات الاختيارية الحرة لطلبة ثلاث كليات، هي: كلية إدارة الإعمال، وكلية تقنية المعلومات، وكلية العلوم، بالإضافة إلى برنامج التخصص الفرعي في اللغة الفرنسية؛ وهو برنامج أكاديمي مخصص لطلبة كلية الآداب، حيث يقوم الطلبة إلى جانب تخصصهم الرئيسي في البكالوريوس بدراسة اللغة الفرنسية بواقع 30 ساعة معتمدة (10 مقررات دراسية). كما توجد دورات للغة الفرنسية الموجهة لخدمة المجتمع البحريني تنظم في الفترة الصباحية أوالمسائية للراغبين فيها من جميع الجهات والمؤسسات".
وفيما يتصل بالأنشطة، ذكر أن المركز يقوم بإعداد الكثير من الفعاليات والأنشطة التعليمية والثقافية خارج نطاق الصف يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع خلال توقيت النشاط الطلابي، كعرض الأفلام، ومناقشة المواضيع المتعلقة بالحياة اليومية للمجتمع الفرنسي. كما يقوم المركز باستضافة محاضرين من الناطقين باللغة الفرنسية، وإقامة ندوات، وعمل زيارات ميدانية لبعض المؤسسات ذات العلاقة باللغة، بالإضافة إلى التعريف بأوجه الثقافة الفرنسية المختلفة، مثل عادات المجتمع الفرنسي، كاشفا عن "رغبة في إقامة يوم فرنسي في الجامعة بالإضافة إلى عدد من المعارض".
وتابع قائلاً: "أما بالنسبة لبرنامج التخصص الفرعي في اللغة الفرنسية فهو برنامج يجذب طلبة كلية الآداب، خصوصاً طلبة قسم اللغة الإنجليزية وقسم الإعلام والسياحة والفنون (تخصص سياحة) وطلبة قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية".
وعن تخطيط المركز لطرح برنامج دراسي مستقل في اللغة الفرنسية على مستوى البكالوريوس أو على مستوى الدبلوم المشارك، لفت د. شاهين إلى أنه "قد سبق للمركز أن طرح برنامجاً يؤدي إلى (البكالوريوس) ويتكون من مرحلتين: المرحلة الأولى دراسة الدبلوم المشارك في اللغة الفرنسية في جامعة البحرين، ومن ثم تكملة الدراسة في جامعة فرانش كونتيه للحصول على البكالوريوس".
وأوضح أن "العمل يجري على ربط مقررات التخصص الفرعي للحصول على شهادات دبلوم الدراسات والدبلوم المتعمق في اللغة الفرنسية، وذلك لتمكين الطالب الدارس من الحصول على شهادة رسمية صادرة من فرنسا ومعترف بها دولياً تثبت مكتسباته من اللغة". مضيفاً "إلى جانب كل ذلك، لدينا مشاورات مع مدير المركز الثقافي الفرنسي في مدينة عيسى لجعل المركز الجامعي ممثلاً معتمداً تجرى فيه امتحانات رسمية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد رحب مدير المركز بهذا الاقتراح وذلك تيسيراً على الطلبة لأداء هذه الامتحانات".
وعن احتياجات المركز في ضوء الزيادة الملحوظة في أعداد الشعب الدراسية التي ارتفعت من نحو 7 مقررات دراسية في العام 2011 إلى 23 شعبة دراسية في الوقت الحاضر، قال: "لدينا احتياجات عدة، وهذه الاحتياجات خاضعة للبحث والنقاش، نحو: انتداب مدرسة أو مدرستين فرنسيتين على نفقة الحكومة الفرنسية كل عام للتدريس وتفعيل الأنشطة الثقافية الموجهة للطلبة لمساعدتهم في ممارسة اللغة الفرنسية خلال توقيت النشاط الطلابي وخارج نطاق الفصل، ودعوة المحاضرين الفرنسيين أو الناطقين باللغة الفرنسية خلال زيارتهم للمنطقة لإلقاء محاضرات في مركز الدراسات الفرنسية، بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية وورش عمل تربوية لأساتذة اللغة الفرنسية لمواكبة التطورات الحديثة والمستجدات في مجال طرق تدريس اللغة الفرنسية وذلك بالتنسيق مع السفارة الفرنسية".
وعن الجهات الداعمة للمركز قال د. شاهين: "إن المركز يحظى بدعم كبير من جامعة البحرين، كما أن السفارة الفرنسية ممثلة في القسم الثقافي تقدم دعماً كبيراً ومساعدات للمركز حيث تقوم بتقديم كتب حديثة وقواميس ووسائل تعلمية كان آخرها لوحتين ذكيتين"، مشيراً إلى أن "هنالك برنامجاً للمنح الدراسية الصيفية أيضاً تقدمه السفارة للطلبة سنوياً، وذلك يشجع على الالتحاق ببرنامج التخصص الفرعي في اللغة الفرنسية".