في ظل ما تعانيه منطقة الرفاع الشرقي من ضغط هائل على المرافق العامة والخدمات ومع تقادم بيوتها وتحولها إلى مساكن للعزاب تنشط مطالبات النواب والبلديين في محاولة للتواصل مع الجهات الحكومية لتحريك عدد من الملفات العالقة في المنطقة وعليه فقد استقبل مدير إدارة التخطيط بوزارة الأشغال والبلديات الشيخ نايف بن خالد آل خليفة كلا من النائب خليفة الغانم عضو مجلس النواب عن الدائرة الخامسة والعضو البلدي محمد البلوشي في مكتبه بمدينة عيسى صباح أمس حيث تم التركيز على أهم احتياجات منطقة الرفاع ومنها إنشاء صالة مناسبات لأهالي الرفاع فرغم العدد الكبير للسكان إلا أن المنطقة لا تحوي سوى على ثلاثة صالات فقط وقد تزايدت المطالبات مؤخرا من قبل الأهالي لعمل صالة خاصة بالمناسبات الاجتماعية حيث بين الشيخ نايف أن المكان قد تم اختياره بحسب المعايير المناسبة وذلك بالأرض التي تملكها البلدية في منطقة الحنينية إلا أنه توجد بعض المشاورات مع بعض الجهات حاليا من أجل أخذ الموافقة النهائية للبدأ بالعمل خاصة مع وجود أحد الشركات الكبرى بالمملكة والتي سوف تقوم ببناء الصالة على نفقتها بشكل كامل.كما تطرق الاجتماع إلى سكن العزاب وأن الدراسة تتم حاليا لإنشاء منطقة خدمية بالمنطقة الجنوبية تكفل نقل جميع الورش والخدمات إليها كما سيتم بناء مدينة للعزاب إما بمنطقة المعامير الصناعية أو منطقة رأس زويد حيث أن وجود الورش والعزاب في المنطقة تسبب في هجرة كثير من العوائل ونزوحها إلى مناطق أخرى وأن الإجراءات الحالية تشمل إعادة تأهيل منطقة الرفاع الشرقي من أجل استقطاب العوائل التي خرجت منها من جديد حفاظا على النسيج الاجتماعي والموروث التاريخي لهذه العوائل .وقد بين العضو محمد موسى أن التوصيات بخصوص صالة المناسبات والمنطقة الخدمية قد تم رفعها من قبل المجلس البلدي في الدورة السابقة وصوت عليها المجلس بالإجماع وأن الأهالي تزداد مطالباتهم حول هذين الموضوعين خاصة لما لهما من أهمية كبيرة بالنسبة للمنطقة .وقد بين النائب خليفة الغانم أن الأرض الموجودة خلف قلعة الرفاع تعود ملكيتها للدولة وأنه يمكن استثمارها في عمل مواقف للسيارات يستفيد منها كلا من مرتادي مركز الرفاع الصحي والمتحف العسكري وأهالي المنطقة وعليه فقد بين الشيخ نايف أنه خلال الشهر القادم سوف يتم منح الموافقة على إنشاء المواقف خاصة أن الأمر لا يتعلق بأملاك خاصة فالأرض تعود ملكيتها لوزارة الشؤون الاجتماعية .وفي بادرة فريدة من نوعها بين مدير إدارة التخطيط أنه توجد فكرة لدى الإدارة بتحويل المنطقة الخدمية حاليا بالرفاع الشرقي وجعلها كمنطقة ترفيهية بعد منع دخول السيارات إليها في بعض الأماكن وتحويل المحلات فيها إلى محلات سياحية وراقية تعكس الوجه التراثي والحضاري لأهالي الرفاع وتدار من قبل شباب المنطقة بعد أن فقدت المنطقة طابعها البحريني مع تزايد وجود العزاب والورش فيها حاليا.