أكد مدير عام بلدية الجنوبية عاصم عبداللطيف أن المنطقة الجنوبية تعد أرضاً خصبة للمشاريع الاستثمارية، معرباً عن تطلع البلدية إلى تنفيذ عدد من المشاريع البلدية المستقبلية التي تعتمد على توفر الميزانية بعد أن يتم اعتمادها إلى جانب إقرار الخطط والمشاريع بالتنسيق مع المجلس البلدي، كاشفاً عن قرب افتتاح مركز الخدمات البلدية الشامل في أحد المباني التابعة للبلدية.
وأضاف "نسعى لأن تكون بلدية المنطقة الجنوبية سباقة في التميز من خلال تقديم خدمات عالية الجودة للمواطنين، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، حيث سيتم قريباً تدشين مركز الخدمات البلدية الشامل لتسهيل إجراءات طلبات المواطنين والمقيمين، وإنجاز معاملاتهم في مكان واحد وبصورة سهلة وسريعة وفق معايير محددة للجودة وعمل الموظفين، ونتوقع أن يمثل المركز إضافة نوعية وتجربة رائدة كأنموذج في تقديم الخدمات البلدية في المملكة.
وأوضح أن المركز سيقام بأحد مباني البلدية بعد إعادة تصميمه، وسيقدم جميع الخدمات البلدية للمواطنين مثل تراخيص البناء والسجلات التجارية والعناوين وإشغالات الطريق والزوايا وتعديل الرسوم والإيرادات وتوصيل الكهرباء، وتقديم الشكاوى والاقتراحات، مضيفاً أن البلدية قامت بتدريب كادر من الموظفين من مختلف الأقسام لتأهيلهم للتعامل مع كافة الطلبات في المركز، وأن المعاملات ستتم إلكترونياً.
وتابع عاصم "إن البلدية وضمن مشاريعها الجديدة لتقديم خدمات مميزة حققت نجاحاً هو الأول من نوعه في المملكة من خلال مشروع توصيل الأكياس إلى المنازل في عدد من مناطق الجنوبية، ونتطلع إلى توسعة المشروع لمناطق أخرى بعد الانتهاء من دراسة احتياجات المشروع البشرية والمالية لتفادي أي جوانب قد تؤثر على جودة الخدمة".
وكشف عن سعي البلدية لتطبيق فكرة إبداعية جديدة في توزيع أكياس القمامة بتوفير أجهزة آلية لصرف الأكياس آلياً وبخطوات بسيطة وسهلة ستتم تجربتها أولاً في إحدى المجمعات التجارية.
وتحدث المدير العام عن خطة البلدية للحدائق والمتنزهات، قائلاً "لدى البلدية أكثر من 40 حديقة واستراحة، بالإضافة إلى متنزهين كبيرين و4 مضامير للمشي، بعضها تم إدراجه في خطة إعادة التأهيل والتطوير لعامي 2015 و2016، ليبدأ العمل فيها بعد رصد الميزانية المطلوبة والتنسيق مع المجلس البلدي والوزارة".
وأضاف "إن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ عدد من الحدائق في المحافظة الجنوبية، منها حديقة بمجمع 935 وأخرى بمجمع 933 في الرفاع والمتوقع افتتاحهما في النصف الثاني من العام الجاري، كما أن الوزارة مستمرة في تطوير فرضة الزلاق، بعد أن تم الانتهاء من تطوير ساحل عسكر وساحل الدور الذين يمثلان إضافة هامة للسواحل في المنطقة".
كما كشف عن وجود توجه لدى المجلس البلدي بالتعاون مع الجهاز التنفيذي لتخصيص يومين من الأسبوع للنساء والأطفال بحديقة خليفة الكبرى في الرفاع، مما يعطي المرأة حرية أكبر في ممارسة حقها في الرياضة مراعاة للعادات والتقاليد المرعية، وهي تجربة جديدة ستكون الأولى على مستوى المملكة.
وبخصوص زيادة الرقعة الخضراء وتزيين الشوارع، قال عاصم أن البلدية وبناءً على توجيهات وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تعمل على زيادة الرقعة الخضراء وتزيين الشوارع والمناطق العامة من خلال الزراعة التجميلية (Landscape) التي تتميز بمنظرها الجمالي الجذاب، كما أن البلدية تمكنت من التغلب على بعض الصعوبات التي تواجهها في توفير مياه الري ببعض الشوارع من خلال الزراعة التي لا تحتاج إلى المياه (Hard Landscape) أو الصيانة اليومية وتكون كلفة صيانتها في المستقبل أقل وأوفر بكثير من الزراعة الطبيعية.
وأخذت بلدية المنطقة الجنوبية على عاتقها بشكل سنوي تزيين الشوارع الرئيسية في المحافظة بالإنارة التجميلية والزهور الموسمية وزيادة الرقعة الخضراء خلال فترات الأعياد الوطنية والفعاليات الهامة، مثل سباقات الفورملا1 ومعرض الطيران وسباق القدرة وغيرها من الفعاليات.
وكشف عن طموح البلدية بجعل السوق الشعبي بمدينة عيسى معلماً هاماً يجذب ضيوف المملكة والمواطنين ويعزز الصورة التاريخية للمهن الشعبية، وذلك من خلال تعميم التصاميم المعمارية القديمة على السوق والتي تم بناؤها مؤخراً بصورة جذابة، وتصنيف مناطق السوق حسب نوع البضائع واهتمامات المرتادين، إضافة إلى تنظيم عملية البيع في الفرشات أيام الجمعة والسبت لتتم بصورة حضارية وموافقة للضوابط البلدية والقانونية بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وأشاد المدير العام بما لمسه من تعاون أصحاب المحلات والمنتفعين في السوق الشعبي وتبادل الآراء والاقتراحات معهم من خلال الجولات الميدانية التي قام بها بصحبة المسئولين داخل السوق وفي عدد من اللقاءات والاجتماعات التي عقدت بمبنى البلدية، مؤكداً أن هدف البلدية من وراء تطوير السوق سيبقى راحة المواطنين والمرتادين والمنتفعين بالمحلات والفرشات على حدٍّ سواء.
وأشاد بالتعاون والتنسيق المثمر مع المحافظة الجنوبية بمتابعة شخصية من المحافظ الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة في مختلف المجالات والفعاليات المشتركة، منها موسم التخييم وسوق البسطة، والتشجيع على جذب الاستثمارات في المحافظة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين والسواح في المنطقة.
وأضاف "في إطار التنسيق مع المحافظة، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، فإن مشروع الزراعة المائية (بدون تربة Hydroponics)، مطرح للدراسة حالياً للمساهمة في تحقيق المزيد من الأمن الغذائي وتطوير الانتاج المحلي في القطاع الزراعي، وذلك بعد نجاح التجربة في مبنى البلدية، على أن يتم تعميم المشروع على بعض الأسر البحرينية لإقامة محمية للزراعة المائية داخل حدود العقار أو فوق سطح المنزل، على أن يحظى المشروع بدعمٍ من "تمكين" أو رعاية شركات القطاع الخاص".
وأعرب عاصم عن ارتياحه للعلاقة المميزة بين الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي لما فيها من تعاون وتنسيق مشترك وتكامل في الأدوار البلدية مع الأهالي، قائلاً "لقد لمسنا من رئيس وأعضاء المجلس البلدي الروح الإيجابية في العمل والحرص على المصلحة العامة، وهناك تفاهم مشترك حول مختلف المواضيع ونتابع مع المجلس طلبات الأهالي باستمرار، ونحن معاً في انتظار رصد الميزانية لنضع خطة مشتركة للمشاريع البلدية التي تلبي احتياجات جميع الدوائر حسب الإمكانيات المتوفرة.
وفي جانب متصل، قال المدير العام أن البلدية ستسعى بالتعاون مع أعضاء المجلس البلدي إلى تشكيل لجان للأهالي باسم "أصدقاء البلدية" في كل دائرة، وذلك للتنسيق بشأن طلباتهم واحتياجاتهم والاطلاع على آرائهم وخلق تواصل مستمر معهم، ومساعدتهم للبلدية في نشر التوعية بأهمية المحافظة على المكتسبات والمنجزات البلدية في هذه المناطق.
وحول تمكين المرأة كأحد أهداف الحكومة الموقرة، قال المهندس عاصم "إن بلدية المنطقة الجنوبية تفخر بوجود المرأة فيها بعدد كبير من الكفاءات، وأن غالبية المسئولين في البلدية من النساء يتوزعن على رئاسة الأقسام والمجموعات، إضافة إلى عدد كبير من المهندسات والموظفات المتميزات.
وبشأن موظفي البلدية، ذكر مدير عام "الجنوبية" أن البلدية بذلت في الآونة الأخيرة مع الوزارة وديوان الخدمة المدنية جهوداً مكثفة لاعتماد الكادر الوظيفي لتحفيز الموظفين وتقدير عطائهم الذي يشكرون عليه حقاً، كما نعمل على منحهم الدورات والبرامج التدريبية لتنمية مهاراتهم في العمل بما يحقق أفضل المستويات في الأداء والجودة.