أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أنه بحسب قرار مجلس الوزراء الاخير فقد تم تجهيز المواصفات والاشتراطات التي سيلتزم بها الجميع من خلال استخدام معدات صديقة للبيئة، مشيرا الى ان هذا الالتزام سيطبقه كافة المستوردين للمعدات الكهربائية الصديقة وذلك لتوفير الطاقة والتقليل من انبعاث الغازات وهذا يعتبر التزاما حضاريا، مشيرة الى هذا هو التزام دولي من قبل البحرين والتزام خليجي للمحافظة على البيئة.
وأكد أن وزارة الاشغال كونها الوزارة المسؤولة عن مشاريع المباني والمرافق الحكومية الجديدة وصيانة المباني القديمة، فلها التزام بتطبيق كل المواصفات من خلال مشاريع المباني الخضراء والعمل على ترشيد الطاقة .
وبين وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش افتتاحه المعرض العربي للآليات الهندسية الذي يقام لمدة ثلاثة أيام بمركز البحرين الدولي للمعارض في الفترة من 6 – 8 ابريل الجاري بحضور وزير الصناعة والتجارة زايد بن راشد الزياني ووكيلة الوزارة وعددا من كبار المسؤولين والمدعوين، ان الوزارة قد بدأت بتجربة استخدام الطاقة الشمسية من خلال مشروع العدادات وهو مشروع تم تطبيقه اولا في الامارات العربية المتحدة وحقق نجاحا واسعا ثم استفادت مملكة البحرين من هذه التجربة، وتم البدء بتنفيذ المشروع على مراحل، المنطقة الدبلوماسية كمرحلة أولى ثم منطقة سوق المنامة كمرحلة ثانية وسوق المحرق كمرحلة ثالثة، مشيرا الى ان هذا النوع الجديد من العدادات يتميز بمواصفات عالمية حيث تعمل بالطاقة الشمسية مما يغني الحاجة عن أية توصيلات كهربائية، كما يمكن لعداد واحد أن يخدم 20 موقفا للسيارات ويمكن برمجة ومتابعة عمل العداد وإصدار تقارير دورية عن طريق جهاز الحاسب الآلي كما أنها تعمل الكترونيا بالعملات المعدنية وببطاقات خاصة سيتم إصدارها لاحقا بعد تعميم التجربة، ويمكن برمجتها بعدة لغات عالمية ، كما أنها لا تحتاج الى جهد كبير لصيانتها، وقد استخدمت هذا المشروع وزارة الكهرباء وشركة بابكو .
وأشاد الوزير بما شاهده من مشاركة واسعة وحضور محلي وخليجي وعربي في المعرض العربي للآليات الهندسية الذي يقدم آخر التقنيات في هذا الجانب، وخصوصا آليات ترشيد الطاقة، مثمنا جهود كل القائمين على المعرض واخراجه بهذه الصورة الناجحة .
على جانب متصل، أكد رئيس منطقة الشرق الاوسط وافريقيا- خالد عبدالعزيز المحلم ان منطقة الخليج تعد من اهم المناطق المستهلكة للطاقة إذ تستهلك من 60 الى 70 % من اجمالي استهلاك الطاقة من اجمالي الطاقة المخصصة للمنازل او المنشآت والتي يتم استهلاكها في اجهزة التكييف وهو ما يشكل استهلاكا واستنزافا عاليا للطاقة خليجيا، مشيرا الى ان هناك فروقا في استهلاك الطاقة بين دول الخليج نفسها، داعيا الى ضرورة وجود برامج توعوية مؤثرة لتعويد المجتمع على ممارسات صحية لترشيد الطاقة من خلال الاجهزة الحديثة في التبريد او في حفظ الاغذية او الاستهلاك المحلي خصوصا ان المنطقة تعد الاكثر حرارة في العالم .
وأضاف المحلم أن مشاركتهم في المعرض هي مشاركة سنوية تهدف لتقديم الوعي الى عامة الناس والمجتمع حول اليات ترشيد الطاقة والتي اصبحت احدى ضروريات هذا العصر وقال "باعتباري عضوا في جمعية التبريد والتكييف والتدفئة والتهوية الأمريكية فإننا نهتم كثيرا في هذا الجانب في ظل ظواهر كثيرة تؤثر على المجتمع كما يحدث من ظواهر بيئية تؤثر على طبقة الاوزون"