أكد خالد الأمين عضو المكتب التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين وعضو مجلس التنمية الاقتصادية، ان حلبة البحرين التي أضحت محط أنظار الملايين حول العالم قد أسهمت في الترويج لاسم البحرين وللاقتصاد الحر فيها.
وتوقع الأمين في تصريح لوكالة انباء البحرين، أن ترتفع عوائد استضافة حلبة البحرين الدولية لسباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 هذا الموسم.
وأكد الأمين ان حلبة البحرين الدولية تشكل اليوم موقعا استراتيجيا مهما بدأ بجذب المشاريع الاقتصادية الضخمة كموطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، مما سيغير من ملامح الاقتصاد الوطني في المستقبل لما هو أفضل ويعزز الثقة فيه أكثر فأكثر.
وأشار الأمين إلى وجود فوائد كبيرة سيجنيها الاقتصاد الوطني على صعيد جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية، أبرزها قطاع الضيافة والفندقة السياحي وأماكن الترفيه والمجمعات التجارية ومراكز التسوق المختلفة، مؤكدًا أن البحرين ستستقطب أعدادا ضخمة من عشاق هذه الرياضة العالمية من الخليجيين والعرب والأجانب.
كما توقع الأمين ان ترتفع نسبة إشغال الفنادق في المملكة خلال هذه الفترة بشكل عام وقطاع الخمس نجوم منها بشكل خاص إلى ضعف معدلات الإشغال في الأيام المعتادة.
وأضاف الأمين بالقول: "على مدى السنوات العشر الماضية، حققت حلبة البحرين الدولية نقلة نوعية من كونها أول حلبة لاستضافة سباقات السيارات في المنطقة لتصبح واحدة من أكبر الحلبات قيمة على التقويم السنوي لبطولة العالم للفورمولا واحد. فوفقا لدراسات قامت بها “Formula money” ساهم سباق الفورمولا واحد في الناتج الإجمالي المحلي بـ 270 مليون دولار، بينما الأثر السنوي على الاقتصاد المحلي بلغ 295 مليون دولار".
واستطرد الأمين قائلاً: "وباعتبار السباق واحد من السباقات الأعلى مشاهدة في التقويم العالمي، حيث وصل عدد مشاهدي السباق من جميع أنحاء العالم منذ عام 2007 حتى الآن الى 3.8 مليار مشاهد. كما زاد عدد السياح الإجمالي بنسبة 60% منذ أول سباق أقيم في عام 2004".
وفي استعراضه لأبرز منجزات حلبة البحرين الدولية في السنوات العشر الأخيرة، قال الامين ان الدراسات المتخصصة أظهرت حجم النمو القوي للعوائد المالية المتحققة سنويا من وراء السباق، حيث قدرت العوائد غير المباشرة في عام 2005 بقيمة 321,3 مليون دولار، في حين بلغت عوائدها المباشرة 119 مليون دولار، أما في سنة 2006 فزادت النسبة لتبلغ 390,5 مليون دولار للعوائد غير المباشرة و155 مليون دولار للعوائد المباشرة، وفي العام 2007 زادت النسبة لتصل إلى 548 مليون دولار للعوائد غير المباشرة و208 ملايين دولار للعوائد المباشرة، أما في عام 2008 فقد بلغت العوائد ما يقارب 595,5 مليون دولار للعوائد غير المباشرة و232 مليون دولار للعوائد المباشرة، أما في العام 2010 فقد حققت 295 مليون دولار وذلك للعوائد غير المباشرة و134 مليون دولار للعوائد المباشرة، بينما في العام 2012 فقد ضخت الفورمولا 1 في الاقتصاد المحلي ما يقارب 220 مليون دولار، كما ارتفع نمو القطاع السياحي بنسبة 52,9%منذ عام 2004 حتى 2010.
وبالنسبة لإيرادات التذاكر، أوضح الأمين انها ارتفعت إلى 29% في العام الماضي 2014 مقارنة بعام 2013، أي أعلى من أي عام مضى. كما زاد عدد الزوار الدوليين للسباق بنسبة تفوق 150% مقارنة بالعام 2013. كما سجلت الأرقام السياحية خلال شهر سباق الفورمولا واحد نموا حتى 14% مقارنة بالعام 2013.
وفيما يتعلق بسباق موسم 2015 هذه السنة، فقد زادت تذاكر السباق بنسبة 22% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تم بيع جميع قاعات الشركات. كما زادت حجوزات غرف الفنادق بأكثر من 14% مقارنة بالعام الماضي 2014.
كما أشاد الأمين بجهود القائمين على الحلبة في جعلها متألقة دائماً لرفع راية مملكة البحرين عاليًا في جميع البلدان التي تستضيف سباقات الفورمولا واحد، معرباً عن ثقته بأن مردود سباق هذا العام على البحرين سيكون أكبر من الأعوام السابقة، مما يؤكد بأن الحدث في نجاح مستمر.
وأضاف الأمين: "لقد أنشئت الادارة التنفيذية في حلبة البحرين الدولية أعمالاً مستدامة استنادا إلى تزايد رواج هذه الرياضة في المنطقة وتشجيع المشاركة بها. ولدينا الآن في المملكة واحدة من أفضل حلبات "الكارتنج" في العالم، وتنظم الادارة المسئولة فيها العديد من السباقات المحلية، اضافة الى جذب سباقات دولية كبطولة التحمل".
ودعا الأمين الجهات المعنية والمسئولة إلى دعم القطاع الخاص لإنجاح فعاليات الفورمولا 1 ووضع معالم واضحة لتعزيز سبل تنشيط السياحة، حاثا التجار على ترجمة هذه الخطط والنهوض بالاقتصاد وفق ما تتطلبه سياسة القيادة الرشيدة الداعية دوما للترويج لاسم البحرين في الخارج والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إليها.
كما دعا الأمين جميع شركات السفر والسياحة والقطاع التجاري للاستفادة من كل فرص الفورمولا 1 لإنعاش وتنشيط وأعمالهم في هذه الفترة وتقديم المزيد من العروض الترويجية خلال هذه الفترة، مستفيدين من رغبة السياح الخليجيين والأوروبيين للتسوق وشراء الهدايا التذكارية.
واكد الامين إن المنافع الاقتصادية لسباق الفورمولا 1 لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة والفنادق والمصارف، بل فوائدها ستطال المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي ستستفيد بدورها من ضخ السيولة الناتجة من عمليات البيع والشراء.
وأبدى الأمين تفاؤله بتحسن الأوضاع الأسبوع القادم مع زيادة توافد السياح والمشاركين في فعاليات السباق، مؤكدا أن نسبة الإشغال تقدر في حدود 60% ومن المتوقع ارتفاعها في الأسبوع القادم إلى 90%، مؤكدا أن البعد المكاني أثر على اجتذاب السياح والوفود المشاركة للفندق وخاصة مع دخول عدد أكبر من الفنادق للسوق البحريني وهو ما أوجد منافسة شرسة في السوق خلال العامين الأخيرين.
واختتم الأمين حديثه بتأكيد نجاح البحرين الباهر في احتضان حدث عالمي 10 مرات متتالية وماضية بتنظيم النسخة الـ 11، مما يؤكد أن الثقة في متانة الاقتصاد الوطني لم تتزعزع، وأن البحرين تحتل مكانة رفيعة على خريطة الدول المتحضرة رياضيا واقتصاديا.