قال كبير مستشاري الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن رهان الرئيس المنتخب، جو بايدن، على توزيع مئة مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا المستجد خلال مئة يوم، أمرٌ قابل للتطبيق.

ويأتي تصريح فاوتشي المطمئن، بينما أعلن بايدن، الخميس، عن برنامج "إنقاذ" طموح من 1.9 تريليون دولار، من بينها 400 مليار دولار مخصصة لمواجهة وباء "كوفيد 19".

ويرى متابعون أن الرهان على توزيع هذا العدد الهائل من جرعات اللقاح، خلال 100 يوما، يشكل تحولا كبيرا بالمقارنة مع وتيرة التطعيم في الوقت الحالي.

وتتوفر الولايات المتحدة على أكثر من 31.1 مليون جرعة من لقاح كورونا، حتى صباح يوم الجمعة الماضي، لكن لم يجر توزيع سوى 12.2 مليون جرعة.

ويوم الجمعة الماضي، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 3258 وفاة من جراء فيروس كورونا المستحد و209 آلاف و560 حالة إصابة جديدة، بحسب بيانات صادرة عن جامعة جونز هوبكنز.

وأقر فاوتشي، في مقابلة صحفية، بأن عملية توزيع جرعات لقاح كورونا لم تسر بالمرونة التي كانت مأمولة، موضحا أن هذه المهمة واجهت بعض المصاعب خلال فترة الأعياد.

وأشار فاوتشي إلى ما اعتبرتها "صرامة كبيرة" في تحديد من يأخذ اللقاح أولا، بينما أصبحت هناك بعض المرونة في الوقت الحالي حتى لا تبقى الجرعات داخل الثلاجة.

وأشار إلى التغييرات التي أجرتها المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، مؤخرا، لأجل تحديد من يستحق الأولوية في أخذ اللقاح.

وبموجب التغييرات، تشمل أولوية أخذ اللقاح كل من يتجاوز عمره 65 سنة أو من يعانون الأمراض المزمنة مثل داء السكري.

ويؤكد فاوتشي أن تلقيح ما بين 70 و85 في المئة من سكان الولايات المتحدة هو الذي سيضمن المناعة الجماعية أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع" في البلاد.

ويقول الخبير المرموق إن الناس ستمكنون بعد ذلك من ملاحظة منعطف بارز، فبعد أشهر من بلوغ هذه النسبة من التطعيم، ستبدأ العودة إلى الحياة الطبيعية.

وكان بايدن قد أوضح أنه يراهن بشدة على تسريع توزيع لقاح كورونا، من خلال استراتيجية تشمل الاعتماد على الحرس الوطني والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ من أجل إقامة "مصحات تلقيح" في مختلف أنحاء البلاد.