هدى عبدالحميد

استنكر صيادون التصرفات التي تقوم بها السلطات القطرية ضد الصيادين البحرينين، مؤكدين أن التعنيف والمعاملة غير الآدمية التي تلقوها من قبل السلطات القطرية خلال فترة احتجازهم مازالت تترك أثراً نفسياً لديهم.

وطالبوا باتخاذ السلطات القطرية المعنية إجراءات إيجابية على الأرض تتفق مع مقررات قمة العلا وتوقف السلطات القطرية المعنية عن التضيق عليهم تهديد أرواحهم والامتثال للقوانين الدولية ذات الصلة وحسن الجوار وإعادة القوارب المحتجزة لديهم باعتبارها مصدر رزقهم وعائلاتهم.



وأبدى الصياد البحريني جعفر حبيب سقية، استنكاره جراء تصرفات السلطات القطرية ضد الصيادين البحرينيين، لافتاً إلى أنه تعرض منذ شهرين إلى الاحتجاز من قبل خفر السواحل القطرية حيث أصيب بالرعب والبحارة الاثنين معه على الطراد، جراء الأسلوب العدائي لخفر السواحل في التعامل معه.

وأوضح، أنه تم اقتيادهم بالقوة إلى داخل المياه الإقليمية القطرية وقاموا بربط الطراد وسط أجواء التعنيف التي أثارت في نفسهم الخوف الذي مازال مؤثر عليهم حتى اليوم.

وأكد أن "الصيادين البحرينيين يعانون من المضايقات القطرية منذ فترة طويلة وتصرفات الدوريات القطرية ليست جديدة"، مشيراً إلى أنه كان يصطاد داخل المياه الإقليمية البحرينية حيث قامت دوريات قطرية بالدخول إلى الحدود البحرينية وتوقيفنا بحجة أننا دخلنا فرفضنا هذا الاتهام بشدة وإصرار".

وقال "لدينا دليل من خلال الإحداثيات بعدم تجاوزنا الحدود، ولكن لا يوجد أي تفاهم مع الصياد ولا يستطيع الصياد أن يرفض طلبهم في احتجازه وإن كان غير مذنب أو مخالف".

وتابع "استوقفنا لمدة 5 ساعات حاولوا خلالها معرفة بعض المعلومات عن البحرين بعد أن تعرضنا للتهديد"، مبيناً أنه على الرغم من احتجازنا لساعات، إلا أن أثرها مازال باقي في نفوسنا وبتنا نخشى التوغل في المياه الإقليمية للبحرين للصيد.

فيما قال الصياد محمد تقوي، إن الممارسات القطرية ضد الصيادين البحرينيين ممهنجة ومستمرة منذ سنوات، حيث كنت أحد ضحايا هذه الممارسات.

وأردف "قبل 5 سنوات كنت في رحلة صيد برفقة أصدقائي وكنا في منطقة الشمال مما يعني بعدنا عن حدود قطر وفي هذا اليوم فوجئنا بـ4 قوارب أشبه بالقوارب الحربية عليها ملثمون ويحملون أسلحة وبدأوا بمطاردتنا فخشينا أن يكونوا قراصنة وشعرنا بالخوف وحاولنا الهرب".

ويضيف قائلاً "عندما علمنا أنهم خفر سواحل قطريين توقفنا وقاموا بمعاملتنا معاملة سيئة وجاء ضابط وأمر بتفتيشنا فوجدوا سمكاً حيث أشاروا إلى أنه سيكون شاهد علينا، فسلمنا أمرنا إلى الله وتم اقتيادنا إلى قطر وبعد أن وصلنا تم تركنا في الشمس الحارة من الصباح وحتى المغرب وأخذوا الطراد والمعدات وأخذوا إفادتنا.

وزاد "توجهوا بنا إلى مركز الشرطة وحكم علينا بالسجن ولكن القيادة القيادة تدخلت بشكل سريع فتم الإفراج عن أصدقائي وبقيت أنا لأني صاحب الطراد لاستكمال التحقيق وتم تحويلي إلى النيابة بعد مماطلة في مركز الشرطة وبعد ذهابي للنيابة ابلغوني بضياع الملف وفي المساء أصدرت النيابة قرارها بالإفراج عني بعد تدخل السفارة".

وقال "شاهدت في ذلك الوقت سجون بحالة يرثى لها وكان بداخلها عدد من البحارة البحرينيين".

وأكد أنه لا يري جدية من قطر في المصالحة بعد قمة العلا، مشيراً إلى أنه لوكان هناك جدية منهم لما أوقفوا البحارة.

أما الصياد بدر أحمد جناحي، أكد أنه يمارس الصيد منذ التسعينات، لافتاً إلى أن الصيادين البحرينيين يعانون من المضايقات القطرية منذ فترة طويلة وأن تصرفات الدوريات القطرية ليست جديدة، حيث تتم مضايقة الصياد البحريني بكل الطرق من خلال تكثيف الدوريات ودخول دوريات قطرية إلى الحدود البحرينية.

وأضاف: "تم توقيفي منذ خمس سنوات على الرغم من تواجدي في المياه الإقليمية البحرينية وكنت في الشمال أي بعيد بمساحة كبيرة عن حدود قطر ومع ذلك تم مطاردتنا بشكل مريب أثار في نفوسنا الخوف".

ويزيد قائلاً "كنا نظن أنهم قراصنة نظراً للباسهم وتأججهم بالسلاح ووقفنا عندما علمنا أنهم قوات قطرية فقد كادوا أن يصطدموا بطردانا وكانوا مسلحين وعاملونا كمجرمين وليس صيادين"، مشيراً إلى أنه قضى 19 ساعة في سجون قطر في أجواء غير صحية وخصوصاً أنها تعج بالقاذورات والحشرات وغير صالحة.