وقعت جامعة الخليج العربي بروتوكول تعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي، في إطار التعاون العلمي والطبي المشترك، للشروع في تنفيذ برنامج الإنعاش القلبي الرئوي لطلاب السنة النهائية في كلية الطب لجامعة الخليج العربي.
وقع البروتوكول قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، ورئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي، إذ ينص بروتوكول العمل على تدريب طلاب السنة النهائية في كلية الطب قبل شهور من امتحان التخرج النهائي (MD Exam)، ليشمل التدريب دراسة نظرية لمواد برنامج التدريب يتبعها يومان عمل في مستشفى الملك حمد الجامعي، ويليها امتحان كفاءة في النواحي النظرية والعملية للبرنامج، ليتم التدريب حسب نصائح وتوصيات جمعية القلب الأمريكية لسنة 2015، وسيقوم بعملية التدريب ما يزيد عن أربعة مدربين، إذ سيوفر البروتوكول مدرب لكل ستة طلاب.
وأكد قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة ان بروتوكول التعاون يهدف إلى تعضيد عملية التعليم الطبي والتدريب لطلبة الطب وتبادل الخبرات الطبية والأكاديمية ما بين الطرفين عبر الاستعانة بخبرات أعضاء هيئة التدريس والأطباء الاستشاريين، معتبرا هذه الخطوة "بادرة خير تعكس أوجه التعاون بين المؤسسات الطبية والجامعية في البحرين"، مؤكدا دعم القيادة السياسية في مملكة البحرين لمسيرة كلا من مستشفى الملك حمد الجامعي وجامعة الخليج العربي، آملا توسيع التعاون إلى مجالات تعاون أكبر، تعود بالنفع على المجتمع البحريني والخليجي ككل.
وأشار إلى أن بروتوكول التعاون يكمن أهميته في تعزيز التعاون بين الطرفين، لمواكبة المتطلبات المعاصرة والمستقبلية في مجال التعليم الطبي والتركيز على القضايا الصحية والطبية الإستراتيجية، بالإضافة إلى التدريب الميداني للأطباء الجدد.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد بن عبد الرحمن العوهلي أن هذا البروتوكول يأتي ليجسد حقيقية الشراكة الفاعلة بين مستشفى الملك حمد الجامعي وجامعة الخليج العربي كمؤسسة تعليمية رائدة في منطقة الخليج العربي، مرحبا بخطوات تعميق التعاون المشترك، مؤكدا أن العلاقة التي تجمع الجامعة بمستشفى الملك حمد الجامعي هي علاقة تكامل وشراكة تفاعلية تقوم على قناعة راسخة بأهمية العمل كفريق واحد.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن جامعة الخليج العربي تحرص على الأنشطة المساندة للتعليم الطبي لتعزيز قدرات ومهارات طلبة الطب لرفد دول الخليج العربي بالكوادر الطبية المتميزة.
إلى ذلك، اوضح رئيس قسم الباطنية بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي أن اليوم الأول من التدريب سيشمل التدريب على كيفية التعامل مع التوقف الفجائي للقلب والرئة والتعامل مع تباطؤ ضربات القلب الشديد مع الهبوط في الدورة الدموية، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع جميع أنواع عدم انتظام ضربات القلب بما فيها الارتجاف الأذيني وكذلك الارتجاف البطيني.
مشيرا إلى أن الإنعاش القلبي الرئوي يعد جزء أساسي في التدريب، وهو من أهم الخطوات التي تضمن التنفس بشكل جيد للمريض، وكذلك تطبيق الضغط الخارجي على الصدر بشكل مناسب وفعال، حتى يتم الاستمرار في ضخ الدورة الدموية من القلب لكل أنحاء الجسم أثناء محاولة الإنعاش القلبي، كما ويشمل التدريب التعرف على أنواع عدم انتظام القلب وكيفية استعمال الصاعق الكهربي مع معرفة كيفية استخدام الدواء الناجع في حالات التذبذب البطيني وتوقف القلب عن العمل.
هذا، ويمكن هذا البرنامج الحيوي طلاب كلية الطب من التعامل بشكل ناجع وأساسي مع جميع حالات إنعاش القلب والرئة سواء في المستشفى أو خارجها، وبدأت معظم كليات الطب بإدراج هذا البرنامج ضمن أولويات التدريب للطلاب نظرا لما فيه من فائدة للطبيب والمريض والمجتمع بشكل عام، مؤكدا حرص رئيس الجامعة الدكتور خالد العوهلي على تذليل الصعاب لجعل هذا البرنامج حقيقة واقعه، حيث يتم الآن تدريب ما يزيد عن مائة طالب خلال مدة ثلاثة شهور بمعدل 14 طالبا في الأسبوع.
وقال الدكتور جراده: "أهمية هذا التدريب تكمن في جاهزية الأطباء الجدد للتعامل مع مرض الإنعاش القلبي بكفاءة عالية، وتزويدهم بمعرفة علمية وعملية بالخطوات المطلوبة، مما سيرفع من مستوى الخدمات الصحية في المجتمع وكذلك في المراكز الصحية في جميع دول الخليج العربي".
ويضاف هذا الانجاز إلى عدة انجازات سابقة انجزت بالتعاون مع مستشفى الملك حمد الجامعي، كان آخرها ربط الجامعة والمستشفى الكترونيا، لنقل المواد التعليمية والطبية عبر شبكة الطب الالكتروني مرة واحدة كل أسبوع، ليؤدي هذا العمل التعليمي الهام إلى إثراء المستوى التدريبي لخريجي جامعة الخليج العربي حيث يتم إعدادهم للعمل كأطباء امتياز في جميع دول الخليج العربي.
ويتم تخريج ما يقارب 120 طالب طب في السنة الدراسية في الوقت الحاضر بعد اجتيازهم امتحان الطب النهائي (MD Exam) في شهر يونيو، ليبدأ بعد الامتحان برنامج طبيب الامتياز في المستشفيات ولمدة أثنى عشر شهر.