كشف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن خطته لمشروع قانون يتعلق بالهجرة، يضع طريقاً مدته 8 أعوام لمنح الجنسية لنحو 11 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.

ومن المتوقع أن يتم تقديم مشروع القانون المؤلف من مئات الصفحات بعد تنصيب بايدن رسمياً الأربعاء، وفقا لما نقلته أسوشيتد برس عن مصدر مطلع.

ودأب بايدن على وصف سياسة ترامب تجاه الهجرة بأنها تمثل «اعتداء بلا هوادة» على القيم الأميركية، مؤكدا أنه سوف يعيد الأمور إلى نصابها مع الحفاظ في ذات الوقت على تأمين الحدود.



وبموجب القانون المقترح، فإن هؤلاء الذين يعيشون في الولايات المتحدة بدون سند قانوني، اعتباراً من 1 يناير 2021، سيتعين عليهم الانتظار 5 أعوام للحصول على وضع قانوني مؤقت أو «البطاقة الخضراء» بشرط تجاوز اختبارات تتعلق بخلفياتهم، ودفع الضرائب وتلبية الاشتراطات الرئيسية الأخرى.

وبعد ذلك يمر هؤلاء بطريق مدته 3 أعوام يتم بعدها اتخاذ قرار نهائي بشأن منحهم الجنسية الأميركية.

واستطردت أسوشيتد برس: لكن السبيل إلى الجنسية سوف يكون أسرع بالنسبة لبعض المهاجرين مثل تلك الفئة المعروفة بلقب «الحالمون» والتي تعني هؤلاء الشباب الذي وصوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير مشروع في مرحلة طفولتهم بالإضافة إلى العمال الزراعيين وهؤلاء القابعين تحت مظلات حماية مؤقتة.

بيد أن مشروع القانون ليس في نفس المستوى من الشمول الذي اتسم به تشريعًا آخر جرى تقديمه وقتما كان بايدن نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما، وفقاً للتقرير حيث لا يحتوي مثلاً على برامج تأشيرات عمالية جديدة.

لكن مشروع قانون بايدن يخاطب بعض الأسباب الجذرية التي تدفع الآلاف للهجرة إلى الولايات المتحدة، قادمين من دول أمريكا الوسطى ويتضمن كذلك منح لتعلم الإنجليزية وتطوير القوى العاملة.

ومن المتوقع أن يتخذ بايدن سلسلة من القرارات التنفيذية تلغي بعضا من فرمانات ترامب تتضمن إنهاء للحظر الذي فرضه الرئيس المنتهية الولايته على القادمين من بلدان ذات أغلبية مسلمة.