منح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وسام الاستحقاق بدرجة قائد أعلى من قبل الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية «تقديراً لجهود جلالته في توطيد علاقات الصداقة والشراكة الوثيقة بين البلدين الصديقين ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي» سبب يضاف إلى الأسباب التي تجعل شعب البحرين يفخر بانتمائه إلى هذا الوطن الذي يقوده جلالته باقتدار يستحق معه صفة زعيم.

هذا الوسام لم يأت من باب المجاملة، ولكن من باب الاستحقاق، فالجهود التي بذلها جلالته طوال السنين الماضيات ولا يزال وأسهمت بفاعلية في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار ونشر السلام في المنطقة والعالم وفي ترسيخ موقع مملكة البحرين كحليف استراتيجي ثابت وشريك يعمل إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية يستحق عليها مثل هذا التكريم الذي يعتبره شعب البحرين أقل من حق جلالته، فجلالته يستحق أكثر من هذا وأعلى من هذا، والوسام - وكل وسام - هو الذي يتشرف بأن يكون له موقع على صدر صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه.

إشادة الرئيس ترامب بشجاعة جلالة الملك المفدى ورؤية جلالته القيادية الحكيمة بدعمه لرؤية السلام وقراره إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة إسرائيل «اعتراف بحكمة وحنكة جلالته السياسية»، فبهذا الفعل يضمن جلالته مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة، ويسهم بقوة في تأسيس حالة السلام التي ظل العالم ينتظرها طويلاً. وللأسف فإن البعض سيتأخر في استيعاب هذا الأمر وأهميته رغم وضوحه.

تكريم حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى من قبل رئيس الولايات المتحدة قبل يومين من مغادرته البيت الأبيض تعبير عن تقدير العالم للدور الذي يقوم به المليك المفدى في توفير الأسباب التي تجعل الإنسان في كل مكان يعيش الاستقرار ويشعر بالأمن والأمان، وهذا عمل لا يمكن أن يقوم به إلا الحاكم القائد، والحاكم الزعيم.

هنيئاً للبحرين بهذا التكريم، وهنيئاً لشعب البحرين بهذا الزعيم الذي يوفر في كل يوم سبباً جديداً لتأييده ولتقديره من قبل العالم أجمع.