كتب - حسن الستري:
اكتشف الطاقم الطبي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك حمد الجامعي، طريقة إلكترونية مبتكرة يستخدمها طلبة الجامعة للغش في الامتحانات، تتلخص بوضع جهاز لاقط داخل الأذن بحجم كبسولة صغيرة، وتلقي الإجابات من خارج القاعة، بينما اكتشفت الطريقة عندما راجع أحد الطلبة المستشفى بعد أن عجز عن إخراج الجهاز من داخل أذنه.
وتتلخص طريقة الغش بالجهاز الإلكتروني، بوضع جهاز دقيق لا يتعدى قطره 3 مليمترات داخل الأذن بواسطة عصا مغناطيسية، وقطعة أخرى مخبأة في الثياب، ويتواصل من خلالها الطالب مع شخص آخر خارج القاعة، ليملي عليه الإجابات الصحيحة.
وأوضح الطاقم الطبي أن طالباً جامعياً يبلغ من العمر 23 عاماً، قصد المستشفى أمس يشكو من ألم ونزيف في أذنه، وذكر أنه يستعمل هذا الجهاز، وأنه أدخله في أذنه بواسطة عصا مغناطيسية، قبل أن يعجز عن إخراجه.
وقال الطاقم الطبي إن الجهاز استخرج من أذن الطالب بواسطة عملية جراحية بسيطة، ولوحظ عبر الأشعة أن طبلة الأذن تضررت قليلاً، وإصلاحها يحتاج لعملية جراحية أخرى، وتبين من خلال فحص السمع أن الطالب بات يعاني ضعفاً في الأذن بنسبة 20%.
وبسؤال الطالب عن كيفية اقتنائه للجهاز، قال إنه استورده من الخارج بقيمة 35 ديناراً، مدعياً أن جميع زملائه الطلبة يستخدمون الجهاز للغش في الامتحانات.
وأفاد الطاقم أن الجهاز يضر بالسمع، ويسبب تآكلاً للغشاء والقوقعة وعظمة الأذن، ويؤثر على الأعصاب والتوازن، ويمكن أن يسبب تلفاً للأذن بشكل كامل.
وبين أن هذا الجهاز يستورد من الخارج لاستخدامه بأغراض غير قانونية، لافتاً إلى أنه صغير الحجم بشكل يصعب اكتشافه أثناء استيراده أو استخدامه.
وطالب الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات للحيلولة دون استيراد مثل هذه الأجهزة واستخدامها في أعمال غير قانونية، مثل الغش في الامتحانات وغيرها من الأعمال.