كشف عنصر في الحرس الوطني الأمريكي لصحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولي شرطة الكابيتول طلبوا منهم إخلاء المنشآت والتوجه إلى الخارج أو إلى مرائب وقوف السيارات، قائلا: "نشعر بالغدر".

وقالت الصحيفة أن هذا الأمر أثار ضجة كبيرة بين المشرعين من كلا الحزبين، وقد نددوا بالقرار داعين إلى التراجع عنه، كما أن البعض من المشرعين قاموا بعرض مكاتبهم لاستخدامها كمناطق لراحة عناصر الحرس الوطني.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "إذا كان هذا صحيحا، فهو أمر شائن"، فيما أشار السيناتور الجمهوري توم كوتون إلى أن "مجمع الكابيتول لا يزال مغلقا أمام عامة الناس، لذلك هناك مساحة كبيرة لقوات الحرس لأخذ قسط من الراحة فيها".



وكشف أحد العناصر لصحيفة "بوليتيكو" أنه طُلب من إحدى وحدات الحرس الوطني، التي كانت تستريح في مبنى مجلس الشيوخ، فجأة إخلاء المنشأة يوم الخميس، مشيرا إلى أن هذه الوحدة العسكرية أجبرت على الاستراحة في مرآب سيارات قريب دون إنترنت، مع منفذ كهربائي واحد فقط، وحمام واحد لـ5 آلاف عنصر، بينما كانت درجات الحرارة منخفضة جدا.

وقال العنصر: "بالأمس سار العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس نحونا والتقطوا الصور وقاموا بمصافحتنا وشكرنا على خدمتنا. لكن في غضون 24 ساعة، لم يعد يعودوا بحاجة إلينا فقاموا بإبعادنا إلى مرآب للسيارات"، مضيفا: "نشعر بالخيانة".

وأكد عنصر آخر في الحرس الوطني أنه تم إبلاغ جميع القوات بإخلاء مبنى الكابيتول ومباني الكونغرس القريبة وإنشاء مراكز قيادة متنقلة في الخارج أو في الفنادق القريبة، مشيرا إلى أنه طلب منهم أخذ فترات راحة خلال مناوباتهم التي تستغرق 12 ساعة في الخارج وفي مرائب وقوف السيارات.

وذكرت الصحيفة أنه بعد البلبة التي أثيرت، سمح لآلاف العناصر بالعودة إلى مبنى الكابيتول.