أكد مدير عام الإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة أن هناك خططًا طموحه لدى الإدارة، من بينها التوجه لإلغاء المعاملات الورقية تمامًا سواء في المخالفات أو تقارير الحوادث، مضيفا أنه عند مباشرة الحادث الكترونيًا في موقعه وبدلاً من أن يكون التقرير جاهزًا بعد 3 أيام يتقلص إلى 3 دقائق حيث يرسل من موقع الحادث إلى الجهاز في الإدارة الذي يقوم بفلترة التفاصيل وتجهيز التقرير فورًا.
وأوضح أن الإدارة تعمل على التخلص نهائيًا من التعامل بـ "الكاش" صحيح أن الخدمات الالكترونية التي بدأنا بها مفعلة لكنها مازالت اختيارية حيث يقوم الكثيرون بدفع ما عليهم من رسوم أو غرامات بالكاش، منوها إلى أنه بمقارنة إجراءات "الكاش" وإجراءات الدفع بالبطاقة وجدنا أن الحالة الأولى تستغرق إجراءاتها 6 ساعات فيما البطاقة تستغرق نصف ساعة كما أن الدفع بالبطاقات أكثر دقة، والتحول النهائي أو الإجباري للدفع بالبطاقات الائتمانية سيتم في غضون أشهر لأن المشروع جاهز بعد حصولنا على موافقة مصرف البحرين المركزي ووزارة المالية.
وأشار مدير عام الإدارة العامة للمرور إلى أن الإدارة تبحث دائمًا عن توفير السبل التي تخدم المواطنين وتزيل العقبات من أمامهم وتسهل عليهم سبل التواصل معها وفي هذا الإطار سيتم فتح مكاتب في المجمعات التجارية بالمحافظات.
وفيما يختص بتخفيض رسوم وخدمات استصدار رخص السياقة وتسجيل السيارات للمسنين بنسبة 50% قال إن الأمر لا يحتاج إلى استصدار بطاقة للحصول على تلك الخصومات، حيث يتم تلقائيًا عندما يطلع موظف الخدمة على البطاقة الذكية التي تبين أن حاملها مسن بحكم عمره ، ويطلب منه دفع نصف الرسوم وكل المطلوب الحضور شخصيًا وتقديم البطاقة.
تشاور مع معلمي السياقة
وعن البواعث التي دفعت الإدارة العامة للمرور لطرح فكرة إفساح المجال لشركات للانخراط في تعليم السياقة، أوضح مدير عام الإدارة العامة للمرور أن القرار لم يأت عشوائيًا وإنما سبقته دراسة للوقوف على عدد من يحصلون على فرصة لتعلم قيادة السيارة وعدد من يخضعون للامتحان وعدد من يجتازونه وعدد الراسبين وعدد الراغبين في الحصول على رخص السياقة ، منوها إلى أنه اتضح بعد هذه الدراسة أن عدد معلمي السياقة قليل جدًا بالنسبة للكم الكبير من الراغبين في تعلم السياقة ما جعل الحاجة ملحة لتفعيل هذا الجانب وتطويره.
وأوضح أنه تم بحث الأمر مع معلمي السياقة، ووضعنا ضوابط للشركات الراغبة في دخول هذا المجال مثلما وضعنا من قبل ضوابط للموافقة على منح الرخص لمعلمي السياقة، مؤكدًا أن المجال يستوعب أكثر من شركة لفتح باب المنافسة.
وفيما يتعلق بالتخلي عن سيارات تعليم السياقة بناقل الحركة العادي إلى الآلي، أشار إلى أن هذا الأمر كان مطروحًا منذ الثمانينيات وأعيد النظر فيه مؤخرًا واجتمعنا مع معلمي السياقة وطرحنا أمامهم الأمر خاصة أن الوقت لم يعد ملائمًا مع تطور صناعة السيارات التي يندر في موديلاتها الجديدة "الجير العادي" ومنحناهم فرصة كافية مدتها شهرين ووجدناهم يطلبون شهرًا واحدًا وخلاصة القول أننا توافقنا معهم وأمهلناهم لشراء سيارات بناقل حركة آلي.
تغييرات مخالفة
وشدد الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة على أن لجوء بعض السواق إلى استخدام "الرايبون" أو تغيير شكل السيارة بإطارات غير التي حددتها الشركات المصنعة، تصرفات غير مسموح بها وتسجل مخالفات وتفرض غرامات على من يقوم بها ولن تتساهل شرطة المرور مع من يرتكبها.
وأشار إلى أن تطبيق قانون المرور الجديد يؤتي الآن ثماره وأن الأصوات العالية المعترضة عليه خفت نبرتها مع تنفيذه حيث قلل الحوادث الخطيرة، معتبرا أن من إيجابيات إدخال خدمة الهاتف الذكي في إنجاز المعاملات، تحفيز المخالفين على التعامل مع الخدمة الالكترونية المتوفرة أمامهم بتخفيض الغرامات إلى 50% إذا بادروا إلى الدفع من خلال الخدمة الالكترونية خلال أسبوع، فكان لهذا الإجراء الصدى الواسع.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}