فترة جائحة كورونا (كوفيد-19) هذه الفترة الصعبة التي تمثل تحدياً مضاعفاً لكبار السن حيث يحتاجون لخدمات صحية عديدة وفى نفس الوقت العمل على قلة تعرضهم للآخرين وعدم الخروج من المنزل لغير الضرورة القصوى، واتباع التباعد الجسدي والتواصل المستمر مع موفري الخدمات المختلفة المخصصة لكبار السن عند الحاجة.

فمنذ بداية الجائحة كان كبار السن محل اهتمام كافة مؤسسات المجتمع المدني من وزارات ومؤسسات وجمعيات تطوعية غير حكومية بالمملكة لحمايتهم من التعرض للمرض ورفع الوعي المجتمعي بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لوقايتهم، ومواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها، ومن أبرز الخدمات التي تم تفعيلها واستحداثها والتي أثلجت صدور الكثيرين بمجتمعنا البحريني المعطاء والكريم هي تدشين وحدات متنقلة لإعطاء التطعيم المضاد لفيروس كورونا للراغبين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم التنقل، وذلك بتوجيهات من اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وذلك لضمان صحة وسلامة كبار المواطنين في مملكة البحرين والحد من انتشار فيروس كورونا ويتم توفر خدمة للتطعيم شاملة من خلال طاقم طبي يقوم بزيارة المسن وإعطائه التطعيم في منزله، وذلك بهدف توفير الحماية اللازمة ضد فيروس كورونا من خلال المناعة التي ستوفرها جرعات التطعيم المضاد للفيروس.

وتساعد اللقاحات نظام المناعة في أجسامنا على مكافحة الالتهابات من خلال إدخال شكل غير فاعل من الجرثومة "بكتيريا أو فيروس" في الجسم. وبما أن ما نُدخله في الجسم غير فاعل، فهو لن يصيبنا بالمرض، ولكنه يدفع نظام المناعة في أجسامنا إلى إنتاج دفاعات تدعى أجساماً مضادة. وبعد ذلك إذا دخلت الجرثومة الفعلية في الجسم سيكون جهاز المناعة فيه قادراً على مكافحتها.



وقد وجهت وزارة الصحة الراغبين بأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا، إلى المبادرة والتسجيل عن طريق الخيارات التي وفرتها عبر الموقع التابع لوزارة الصحة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني أو الاتصال بالرقم 444 وكذلك التسجيل عبر تطبيق مجتمع واعي، ونحن بجمعية أصدقاء الصحة نثمن هذا الجهد الجبار المبذول من قبل فريق البحرين الوطني وندعمهم ونعمل معهم بالتزامن ويدنا بأيديهم في نشر الوعي المجتمعي بضرورة حصول كبار المواطنين على التطعيم.