أعلن بنك جي بي مورغان JPMorgan، أن الرئيس التنفيذي جيمي ديمون، الذي كان قد حذر من عدم المساواة في الدخل بين أفراد المجتمع، قد تقاضى 31.5 مليون دولار من البنك بعد عام من النمو المتميز للمصرف.

ولطالما عبر الملياردير الأميركي ديمون عن الحاجة لرأسمالية أكثر إنصافا، لكنه اليوم هو يزداد ثراء، في ظل جائحة ضربت الموظفين بمختلف شرائحهم، وجعلتهم ينظرون بقلق إلى مستقبل قوتهم في ظل النظام الرأسمالي، الذي تعد المصارف حجز الزاوية فيه.

كان ديمون قد حذر من أن عدم المساواة في الدخل قد "أدى إلى تشعب الاقتصاد" في أميركا، ومع هذا فإنه قد حصل على 31.5 مليون دولار في عام 2020.



وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإنه من المرجح أن تلقي أنباء هذه القيمة من المكافأة السنوية، الضوء بشدة على شخصية عبرت عن الحاجة إلى رأسمالية أكثر رعاية وإنصافا، ومع ذلك تبدو أنها زادت ثروتها بشكل كبير في وقت يعاني به الاقتصاد من معاناة هائلة بسبب جائحة فيروس كورونا.

ورغم تنعمه في المليارات، يقول الرئيس التنفيذي لـ JPMorgan إن كوفيد -19 هو "دعوة للاستيقاظ" لبناء مجتمع أكثر عدلاً، وفي المقابل دفع JPMorgan لجيمي ديمون راتباً قدره 1.5 مليون دولار، ومكافأة نقدية قدرها 5 ملايين دولار، و25 مليون دولار من الأسهم المقيدة المرتبطة بالأداء، وفقاً لملف تنظيمي.

كان إجمالي المدفوعات لديمون، يماثل ما تلقاه من المصرف للعام الماضي، على الرغم من تمتع البنك بنمو "ممتاز" في بعض المجالات، وفقًا للمحللين.

وفي عام 2019، دفع JP Morgan لـ Dimon مبلغ 31.5 مليون دولار، بزيادة قدرها 1.6% عن 31 مليون دولار حصل عليها لعام 2018.

وتأتي صفقة رواتبه الأخيرة بعد أن أعلن البنك نتائج ربع سنوية أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي، مما عزز إيرادات الربع الرابع إلى 30.16 مليار دولار في الإيرادات، متجاوزة تقديرات المحللين.

ديمون، الذي تقدر مجلة فوربس ثروته بنحو 1.7 مليار دولار، هو واحد من المليارديرات الذين حذروا من أن تجاوزات الرأسمالية تهدد أسس المجتمع.

وكان ديمون قد أخبر في عام 2019، برنامج 60 دقيقة على قناة CBS أن عدم المساواة في الدخل تمثل "مشكلة كبيرة" لكنه تجنب الأسئلة حول راتبه.