شارت جامعة الخليج العربي في الاجتماع الثاني لفريق العمل المشترك الذي عقد أخيراً بين المعنيين بالخطة الاستراتيجية للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وخطة لجنة رؤساء ومديري الجامعات بدول المجلس عبر الاتصال المرئي، إذ مثل الجامعة في الاجتماع عميد شؤون الطلبة الدكتور عبد الرحمن يوسف.

ناقش الاجتماع المحاور الخاصة بالخطة، والمبادرات ذات الأولوية في عمل الخطة الاستراتيجية الموحدة، وما استجد من أعمال، واستعرض فريق عمل الخطة الاستراتيجية للتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الإطار العام للمشروع الذي تم إقراره من قبل وزراء التعليم والبحث العلمي، ووضع المبادرات الخاصة بكل هدف استراتيجي بما يتوافق والظروف المستجدة في ظل جائحة كوفيد 19، حيث تم تضمين مبادرات تتعلق بتطوير أطر التعليم والتعلم والتقويم في أنظمة التعلم الالكتروني والتعلم عن بعد والتعلم المدمج، إلى جانب توحيد الجهود والتعاون في دراسة آثار الجائحة على قطاع التعليم العالي وسبل مواجهتها، على أن تستكمل الفرق المصغرة الجداول التفصيلية لمبادرات كل هدف استراتيجي ومن ثم صياغة الخطة التنفيذية ورفعها للاعتماد .

وتهدف الخطة الاستراتيجية الموحدة إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بالتركيز على الأولويات الاستراتيجية المشتركة خلال الفترة القادمة، وتشمل الارتقاء بالتعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار لتعزيز الاقتصاد المعرفي واثراء المعرفة الإنسانية، والتعاون في تعزيز العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات المجتمعية والاقليمية والدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتحديد الأطر والأنظمة لتحقيق التعاون والتكامل المشترك في مجال التعليم العالي، علاوةً على بناء وتعزيز القدرات المؤسسية لمواكبة التعامل مع الاثار المترتبة على التحولات المستقبلية في التعليم العالي والبحث العلمي. وللسعي نحو تحقيق هذه الأهداف قام الفريق بتضمين الخطة عدد من المبادرات في مختلف المحاور المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي .



هذا، وسبق تكليف فريق العمل في وقت سابق بوضع ملامح الخطة متمثلة في الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية، حيث تهدف الخطة إلى تعزيز جهود الطلبة والأساتذة والباحثين على الصعيد الخليجي، بما يرتقي بجودة التعليم العالي ويحقق أهداف التنمية المستدامة وتحديد المسارات والمرتكزات التي يجب أن توضع على أساسها الخطة الاستراتيجية، وجمع البيانات النوعية من خلال مقابلات أصحاب السعادة الوزراء، والبيانات الكمية ممثلة في الاحصائيات المتعلقة بواقع التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون، إذ يمثل هذا التعاون تجسيداً لتطلعات قادة المجلس نحو تعزيز العمل الخليجي المشترك في شتى الميادين .