أشاد الدكتور أحمد البناء، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين، بالبرنامج الوطني للتوظيف الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. ويهدف هذا البرنامج لخلق 25 ألف وظيفة خلال العام الحالي 2021 وتوفير 10 آلاف فرصة تدريبية سنويًا.

وعلى ضوء ذلك، وكون الدكتور البناء أحد الشخصيات التي أدارت برنامجين مماثلين خلال الفترة من 2001 - 2004 كمدير عام المشروع الوطني للتوظيف آنذاك، أثناء توليه منصب الوكيل المساعد بوزارة العمل، علق الدكتور البناء قائلًا: (نُشيدُ بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من خلال إطلاقه لهذا البرنامج الوطني الذي يُسهم في تعزيز فرص العمل النوعية والمناسبة للمواطنين، وجعل البحريني الخيار الأمثل للتوظيف. كما أشدُ على تلك الأيادي التي تعمل لتذليل الصعاب وتحويل التحديات التي تواجه الشباب إلى فرص، وخصوصًا توظيف أبناء البلاد بصفة عامة والجامعيين بصفة خاصة؛ لأنهم يمتلكون طموحات كبيرة ولديهم آمال مستقبلية لبناء هذا الوطن العزيز).



وتجدُر الإشارة إلى أن الدكتور أحمد البناء يُعد أحد الشخصيات البارزة في تنمية الكوادر البشرية، محليًا ودوليًا، وهو أحد المخضرمين الذين أُشيدَ بهم في إدارة مجموعة من مشاريع المملكة، خصوصًا في الفترة التي عمِل فيها وكيلًا مساعدًا بوزارة العمل فيما بين عام 2000 إلى 2007. حيث أشرف على مشروعين وطنيين للتوظيف والتدريب بقيادة وزيرين للعمل آنذاك. وقد كان من أهم المشاريع التي أدارها، هو المشروع الوطني للتوظيف والذي دعمه جلالة الملك حفظه الله ورعاه آنذاك بمبلغ 30 مليون دينار في في الفترة من 2004 - 2006.

وكان البناء عضوًا في مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين)، بالإضافة لتمثيل الفريق الذي عمل مع شركة ماكنزي لإعادة هيكلة سوق العمل، والتي انبثق تحت مظلتها المبادرات الوطنية الخمس، تمثلت في كلية المعلمين، بوليتكنيك البحرين، هيئة جودة التعليم والتدريب،صندوق العمل (تمكين)، وهيئة تنظيم سوق العمل.

وفي ذات السياق، وجه الدكتور البناء رسالة إلى الشباب البحريني من الجنسين، بأن لا يدُب الإحباط في نفوسهم، بل عليهم أخذ زمام المبادرة والتحلي بالأمل دائمًا. كما حثهم أيضًا على ضرورة التوجه نحو ريادة الأعمال، حيث أنه قد لا تتوفر الوظيفة المناسبة لكل باحث عن عمل، وستكون ريادة الأعمال هي أحد الحلول المُثلى، كما تفعل كل دول العالم. وقد ينتج من خلال ريادة الأعمال رواد بارزون يشاركون العالم قصص نجاحهم.

وعن ريادة الأعمال، عقَب الدكتور البناء قائلًا: (وفقًا لأحد الدراسات التي نشرها منتدى الاقتصاد العالمي حول ريادة الأعمال والنظام الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تُشير هذه الدراسة إلى أن المنطقة تحتاج إلى خلق 75 مليون وظيفة بحلول عام 2021 - ويُعد ذلك أكثر من 40٪ عن عدد الوظائف التي تم خلقها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2011. ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال تعزيز بيئة الأعمال التي تُمكن رواد الأعمال من بدء شركات جديدة بسهولة ونشر الابتكار وتحفيز النشاط الاقتصادي بشكل عام. هناك حوالي 13٪ من السكان العاملين في المنطقة في نشاط ريادة الأعمال، وهو أكثر بكثير من رواد الأعمال في الولايات المتحدة أو ألمانيا أو اليابان).

من جهة أخرى أمل البناء ولكي تتحقق فعلاً الأهداف المرجوة من هذا البرنامج بجعل المواطن البحريني الخيار الأمثل للتوظيف بأن تقوم الحكومة بوضع قوانين ملزمة للبحرنة وحصر بعض الوظائف على المواطنين فقط أسوةً بالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حتى تتدرب الأيدي العاملة البحرينية وتكسب خبرة تدريجياً و إلا سيكون من الصعب على المواطنين المنافسة بحكم رخص الأيدي العاملة الاجنبية من جهة وقبولها بالقيام بأي عمل مهما كانت الظروف والأسباب.

وتابع حديثه مُعلقًا: (لقد اختارت الحكومة الموقرة التوقيت المناسب لإطلاق هذا البرنامج، حيث كانت سنة 2020 عصيبة على الجميع، سواءً على الصعيد الاقتصادي أو الصحي. وقد برزت تجربة حكومتنا الرشيدة في توليها لمهمتها المزدوجة خلال العام المنصرم، من خلال طرحها للحزم الاقتصادية وقيادتها لبرنامج مكافحة فايروس كورونا COVID-19 والذي تجلت فيه جهود الفريق الطبي الوطني لمكافحة الفايروس).

وختم الدكتور أحمد حديثه بتوجيه رسالة للقطاع الخاص قال فيها: (نأمل أن تحقق المبادرات الوطنية أهدافها، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا من خلال تعاون وتكاتف الجميع، خصوصًا مؤسسات القطاع الخاص والتي يجب عليها توفير أكبر عدد ممكن من الوظائف للمواطنين، وتسهيل عملية تدريبهم كما فعلت سابقًا الكثير من الشركات العريقة في البلاد، مثل شركة بابكو، شركة ألبا، شركة بتلكو، وغيرهم. ومجموعة أوريجين، كونها جزء من هذا المجتمع، مستعدة لتوظيف عدد جيد من الباحثين عن عمل في كافة فروعها ولكافة تخصصاتها)