أكدت أخصائي طب العائلة الدكتورة كوثر العيد أن سماعة الرأس لها تأثير كبير على السمع وضعفه، وكذلك على تركيز الفرد وانتباهه، بل وتؤثر على الأعصاب أيضا خصوصا إذا تم استعمالها لفترة أطول من المعتاد.
وقالت إن السماعة قد تسبب أيضاً احتكاكا للأذن وتعمل بعض الجروح أو الالتهابات كما أن وضعها على الأذن بصفة مستمرة يضعف من طبيعة عمل الأذن وقدرتها على الاستماع بطريقة جيدة لذا ينصح بضرورة توخى الحذر من كثرة استعمالها ويفضل استعمالها عند الحاجة فقط وليس بصفة مستمرة، لأن الوقاية خير من العلاج وكثير من شبابنا فى الجامعات أو فى المواصلات العامة يرون أن وضع سماعة الأذن لسماع بعض الأغانى أو غيرها نوع من التسلية، إلا أنه يؤثر سلبا على القدرة السمعية لديهم ولا يشعرون بهذه المشاكل، إلا عند حدوثها.
وأشارت العيد إلى أن سماعات البلوتوث تصدر منها اشعة تسمى “مايكرو ويف رديشن” التي تخترق الاغشية الحية في الاذن خلال ملامسة السماعة للاذن فتدخل الموجات إليها، موضحة أن عدد كبير من المستخدمين ينسوها على آذانهم بعد الانتهاء من استخدامها أو بعد خروجهم من سيارتهم لفترات طويلة مما تعرضهم إلى الخطر، مشؤكدة إلى أن استخدامها لفترة طويلة يعتبرها الباحثين وكأن المستخدم تعرض لحقل ضخم من الاشعاعات.
وبينت أن هناك عدد من الدراسات التي اثبتت أن الآثار الجانبية لاستخدام سماعات الاذن تظهر عند الشخص اذا استخدم سماعات الاذن بمعدل 5 ساعات في الاسبوع على الاقل على المدى البعيد.
وأضافت أن الاستماع الي الموسيقى العالية بالسماعات تؤدي الى ضعف القدرة على السمع، ومشاركة السماعة مع الآخرين تنتقل العدوى الموجودة باذن الشخص المريض إلى الشخص السليم، فضلا على أن الموجات التي تظهر من السماعات قد تؤدي إلى نشوط البكتيريا الضارة في الاذن لتولد للجيم الأورام والأمراض، مشير إلى أن مازالت الدراسات والابحاث جارية على اكتشاف العلاقة بين الموجات هذه ومرض السرطان أو أمراض الدماغ والتوازن.
وتابعت أن هذه السماعات تعرض الشخص لآلام حادة في الاذن من الضجيج ، وحبس ما تفرزه الاذن يومياً من الشمع الخارج من الجسم ووجود السماعات هذه يعيق خروج هذه المادة الشمعية وبالتالي عدم خروجها تقلل القدرة على السمع وفقدان السمع لبعض الاشخاص وتؤدي إلى الطنين، ومن الاثار النفسية قد تسبب بالدجة الأولى شعور الفرد بالعزلة والانطواء.
أما حول الآثار الاجابية من استخدام السماعات ارتئت العيد أن استخدام سماعات الاذن يعطي خصوصية للشخص وحرية اكثر للاستماع لأي شيء يريده في وجود الاخرين ولاي سبب كان، فضلا على الالتزام بقواعد المرور وامكانية استخدامها أثناء السياقة للمكالمات الضرورية.
بالنسبة لهذه الحالة فشددت العيد على ضرورة الإقلال من استعمال السماعة وإذا استدعى الأمر اللجوء إلى أحد الأطباء لعمل فحص طبى على الأذن فلتبادر الحالة وبعدها تبتعد تماما عن استعمال هذه السماعة، فضلا عن استخدام السماعة التي تناسب وحجم الاذن التي عليها لأن تكون ثابتة في الاذن فلا تسبب الاحتكاكات والحساسيات، تخفيف الصوت للسماعة، اخذ استراحة ساعة واحدة على الاقل بين كل فترة استخدام للسماعة يومياً، عدم استخدام سماعات الاخرين لتجنب نقل الالتهابات والافضل استخدام مكبر الصوت.