الوطن - خاص

كشفت منظمات تدعي عملها في مجال المساعدات الإنسانية، عن وجهها الحقيقي الداعم للإرهاب والعمل الإرهابي في الدول العربية خصوصاً، بعضها يعمل تحت غطاء الأمم المتحدة، والأخرى تعمل بشكل مستقبل.

وحتى الآن، تم الكشف عن 22 من المنظمات تلك، والتي طالبت أمس الأحد، الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، إلى وقف تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو ما قام به الرئيس السابق دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من فترة رئاسته.



منظمات مثل (العمل ضد الجوع) و(أوكسفام) و(كير) و(أنقذوا الأطفال) قدموا وثيقة نُشرت عبر الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "نقوم بنداء موحد وغير مسبوق من أجل أن توقف إدارة بايدن هذا التصنيف بشكل فوري".

وأدعت تلك المنظمات في رسالتها أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية يعيق عملهم في اليمن، وأنه "سيكون له عواقب خطيرة" على المساعدات الإنسانية.

رسالة المنظمات تلك إلى الرئيس الأمريكي تناقض الحقائق على أرض الواقع، حيث تسرق مليشيا الحوثي الإنقلابية مرتبات اليمنيين وحرمانهم من مصادر الدخل اليومي منذ انقلابها على السلطة، بل تنهب ما تقدّمه المنظمات الأممية من مساعدات غذائية شهرية للمحتاجين وترسلها لعناصرها في جبهات القتال.

وبعد أشهر من إفصاح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن سرقة نحو 60% من المساعدات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين وبيعها في السوق السوداء بصنعاء، سقطت المليشيا الموالية لإيران في فضيحة أخلاقية جديدة، تتمثل بحرف مسار الإغاثات عن مستحقيها الحقيقيين.

هذا ما كشفته لقطات مصورة في جبهة "أم رقاع" غرب مأرب، عقب دحر المليشيا الانقلابية من قبل الجيش الوطني والمقاومة.

ففي الفيديو، ظهرت صناديق يقدمها البرنامج الأممي للأسر المتضررة بشكل كبير من النزاع وتضم كميات من "المكملات الغذائية"، تخص الحالات التي تعاني من سوء التغذية الحاد، الذي تقول الأمم المتحدة إنه يهدد 7 ملايين يمني جراء الانقلاب الحوثي.

وبدلا من ذهاب تلك المكملات الغذائية لآلاف الأطفال الذين فروا من بطش المليشيا إلى مخيمات النزوح بمأرب، تذهب أقواتهم التي أرسلها العالم لإنقاذهم من شفير مجاعة، بشكل إجباري، إلى بطون قاتليهم، الذين يرسلون حمم قذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا على رؤوس الأبرياء فتحولهم إلى أشلاء كما حدث في مرات عديدة داخل مأرب.