علي حسين

استضافت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة المخترعة البحرينية أميمة السيد صاحبة ابتكار تطبيق "مقاسي" والتي تعتبر أحد قصص النجاح للشابة البحرينية المشرفة، لحصدها جائزة أولمبياد الملكية الفكرية 2020 بعد أن لاقت استحسان لجنة تحكيم الأعمال المشاركة في المسابقة، التي نظمها المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية في جمهورية تونس.

وقالت السيد إن مسابقة الأولمبياد الملكية الفكرية هي عبارة عن مبادرة تقام للمرة الأولى على المستوى الدولي كما تعد تظاهرة سنوية أولى من نوعها على الصعيد الوطني حول عناصر الملكية الفكرية، تحت تنظيم المعهد الدولي للملكية الصناعية الذي يندرج تحت وزارة الصناعة في تونس، المعهد يهتم بكل ماله علاقة بالملكية الفكرية من ناحية الإعداد والنظر للمواصفات بالإضافة إلى دوره في استناد الشهادات المطابقة للجودة وحماية الملكية الفكرية وكذلك يقوم المعهد بتمثيل تونس في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.



وأضافت "تعرفنا على المسابقة بعد إعلان إدارة العلاقات التجارية الخارجية بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة في البحرين عن قيام مركز تدريب الملكية الفكرية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية بالجمهورية التونسية، بدعوة المختصين والمهتمين في مسابقة أولمبياد الملكية الفكرية تحت شعار "ريادة الأعمال والملكية الفكرية"، حينها قررت مع زميلتي أسماء النجدي التقديم والمشاركة، وبالفعل تم ترشيحنا لتمثيل البحرين في المسابقة نظراً لجودة الابتكار الذي استحسنته الوزارة، وكذلك تم قبولنا في المسابقة وحققنا الإنجاز.

وبينت أن آلية المشاركة كانت عبارة عن مقطع مرئي سمعي مدته ثلاث دقائق يشرح من خلاله المشارك فكرة الابتكار ومفهوم الملكية الفكرية لقياس مدى الوعي لدى المتسابقين، نظراً لأهمية الملكية الفكرية في حفظ الابتكارات والإنجازات والإبداعات العقيلة وحقوق النشر والطباعة لتوثيقها لمنع حالات السرقة أو النسخ أو التكرار.

وبينت السيد أيضاً "شاركت في المسابقة بـ تطبيق "مقاسي" وهو تطبيق يخدم مجال الأزياء، كوني مصممة أزياء و صاحبة محل للفساتين، ويتطلب مني مجال عملي أخذ مقاسات الزبائن بشكل مباشر ومستمر، ونتيجة لتداعيات جائحة كورونا خطرت لنا فكرة تطبيق "مقاسي"، بفكرته التي من الممكن تطبيقها في أي زمان وتحت أي ظرف، إذ أردنا عمل تطبيق تطبيق إلكتروني يتم تحميله عن طريق الموبايل يعطي قراءات دقيقة للمقاسات الجسدية عن طريق أخذ صورة شخصية ويترجمها باللغتين العربية والإنجليزية، إذ يعمل التطبيق على جعل الزبون يأخذ مقاسه بنفسه عبر المسح والتصوير بشكل دقيق وسريع، ومن الممكن مستقبلاً أن يوفر "مقاسي" المال على أصحاب المحلات نتيجة إلى تخفيف العاملين المتواجدين لأخذ المقاسات وإبدالهم بالتطبيق، كما إنه يساعد مستخدمي المواقع الإلكترونية في عملية الشراء.

وأوضحت أن الفكرة بشكل عام لاقت إعجاب الجميع، إذ اطلع عليها البعض في الجهات الرسمية وكذلك المتخصصين في صناعة التطبيقات وأبدوا استحسانهم تجاه الفكرة، ونحن الآن في مرحلة التنفيذ، إذ نعمل على زيادة المميزات، وكذلك أتمنى أن يكون التطبيق متاح للجميع في أقرب فرصة، مع العلم بان الدعم المعنوي كبير والدعم المادي ضئيل جداً، ومن ناحية أخرى عمدنا إلى الاستدامة وحماية البيئة، وذلك بسبب توجه الناس في الفترة الحالية والمقبلة إلى الشراء عن طريق المواقع الإلكترونية بكثرة، وبنسبة كبيرة من الممكن أن تكون المقاسات غير صحيحة نتيجة إلى اختلافها من موقع لآخر، وقد يؤدي ذلك الى تكدس الملابس، وذلك يعتبر من أبرز العوامل الملوثة للبيئة.

وزادت بالقول: بالنسبة عام "2020" كان عام الإنجازات، إذ تمكنت من الحصول على شهادة جديدة في مجال الأزياء، كذلك حققت المركز الثاني في مسابقة STARTUP MAGAZINE" للمشاريع المبتكرة، بالإضافة إلى جائزة أولمبياد الملكية الفكرية، كذلك تم اختيارنا أنا وزميلتي أسماء النجدي كأول عضوتين في أول جمعية للنساء تعنى بالملكية الفكرية في تونس، على أن نكون سفراء لتمثيل الجمعية في دول مجلس التعاون، تلك الأمور تحفزني لأخرج كل ما أملك وأن أطور من نفسي وأن أسعى لأكون الأفضل دائماً.

وختمت السيد بالقول "واجهتني العديد من المعوقات وبالإصرار واستشارة وتوجيه المختصين استطعت التغلب عليها، كما إن لدينا في البحرين العديد من الجهات التي تدعم أفكار الشباب وابداعهم من خلال دعمهم مادياً ومعنوياً، لذلك يجب على أي شخص يجد في نفسه ميول ابتكارية أن يسعى للبحث وتطوير فكرته توظيف قدراته وإمكانياته المهارية في تقديم أفضل ما لديه ومن ثم عرضها على المختصين، فبعض الأفكار قد يستهان بها وهي في الحقيقة تحمل أفكار عظيمة".