سكاي نيوز

وصف رئيس لجنة الصحة النيابية في مجلس النواب اللبناني، الطبيب عاصم عراجي، الوضح الصحي في لبنان بالخطير جدا، متوقعا بأن تستمر فترة الخطورة الى حين المباشرة بتلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، حتى نصل إلى بر الأمان مع نهاية العام الجاري 2021.

وقال عراجي في حديث خاص لسكاي نيوز عربية، إن نسبة الخطورة العالية تعود إلى عدة أسباب، أبرزها النسبة العالية في معدل الفحوصات الإيجابية والتي تصل اليوم إلى 22 بالمئة من الاختبارات، وهي نسبة عالمية عالية مقارنة بما توصي به الجهات المختصة عالميا، والتي توصي بأن لا تتعدى النسبة الإيجابية مستوى 5 بالمئة من مجموع الاختبارات.

وإضافة إلى ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات، لم يعد في مستشفيات لبنان الأسرّة الكافية لاستقبال المرضى، حيث وصل الحال إلى تسجيل وفيات في المنازل، مشبّها الوضع الحالي بمرحلة السباق بين تجهيز المستشفيات لاستقبال مرضى كورونا، وبين ارتفاع عدد المصابين والتفشي السريع للوباء .

ورأى الطبيب عراجي أنه ووفق توصيات منظمة الصحة العالمية، علينا اعتماد إلزامية الإقفال لمدة تتراوح ما بين 3 الى 6 أسابيع، شرط أن نعود إلى الافتتاح بطريقة منظمة ومدروسة .

وأضاف: "لا مكان شاغر في المستشفيات، وهناك مرضى توفوا في المنازل، وهناك 900 مريض في العناية المركزة و1400 في الأسرة العادية المخصصة لكورونا، لذلك نتمنى على المواطنين الالتزام بالتدابير والحجر المنزلي ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي، لأنه واجب وطني، وعلى الدولة السير بتطبيق الإجراءات الوقائية بحزم تخفيفا للضغط على المستشفيات وعلى الطواقم الطبية والتمريضية".

وتابع: "كان علينا أن نخوض هذه التجربة بدقة أكبر وبخاصة أننا كنا في لبنان نُعد مستشفى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ولكننا وبسبب ما نمر به من ظروف اقتصادية وسياسية صعبة، ساء الوضع أكثر فأكثر".