مع أول يوم يباشر فيه الرئيس الأمريكي الجديد مهام عمله في البيت الأبيض قدمت إيران هدية لفخامته عبارة عن مجزرة دموية في العراق راح ضحيتها عدد كبير من أبناء الطبقة الفقيرة في بغداد. هؤلاء الأبرياء الذين استباحت إيران دماءهم أغلبهم من رواد السوق الشعبي من أبناء السنة والشيعة. والمهم أنهم عراقيون والحقد الإيراني للعراق لا يفرق بين سني وشيعي وهذا الحقد يتوارثه ملالي إيران من أنصار آية الله روح الله الخميني بعدما حققت العراق على إيران انتصاراً ساحقاً في حرب الخليج الأولى والتي راح ضحيتها الآلاف من الإيرانيين.

تتمركز في الذاكرة أن العراق لابد أن يدفع الثمن وهذا الثمن باهظ جداً يساعدهم فيه الخونة من العراقيين من الصدريين وبعض الفئات المواليه لإيران من أعضاء الحكومة والبرلمان والذين يدعون أنهم عراقيون ولكن في الواقع أنهم أعداء للعراق والعراقيين.

هذه التفجيرات هي رسالة للرئيس الأمريكي الجديد مفادها أن إيران هي من تحافظ على العراق ولابد من أن تعلم الإدارة الأمريكية الجديدة أن إيران هي القادرة على حفظ العراق وتذكر الرئيس بايدن بأن الرؤساء السابقين يدركون ذلك.

لذلك فالعراق ستظل تحت وطأة الإرهاب الإيراني الغاشم أن هذه المجزرة يجب أن تعطي درساً للعراقيين أن إيران تريد إبادة العراقيين السنة والشيعة. لذلك لا مناص من إعادة ترتيب صفوف العراقيين من كل الطوائف وتوحيدها تحت قيادة وطنية بعيدة عن الحكومة والبرلمان حينها سيتوحد شعب العراق ضد النظام الإيراني وأعوانه الخونة أمثال المالكي وأذنابه، لتكون هذه الحادثة جرس إنذار للشعب العراقي أن لا خلاص لهم إلا بخروج إيران من أرض الرافدين، وإذا انتصر العراق سيتوحد وسينتصر لبنان على إيران وعميلها الخائن الإرهابي حسن عدو الله.

أيها العراقيون تناسوا أحزانكم ووحدوا صفوفكم وكونوا يداً واحدة سنة وشيعة ومسيحيين واكراداً، واطردوا الباغين، لاسيما نظام إيران وأذنابه وعملاؤه الفاسدون.

* كاتب ومحلل سياسي