أكد وزير الشباب والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي أن الرياضة تعد أحد أسس رؤية قطر 2030، وأن استضافة قطر للبطولات العالمية تدفع المجتمع القطري والمنطقة إلى العمل المتطور.. جاء ذلك في تصريحات له بصحيفة (EI Pais) الاسبانية ونشرتها السبت صحيفة الراية القطرية.
وقال صلاح بن غانم العلي إن: "تنظيم كأس العالم لكرة القدم يعد حلمًا لأي بلد في العالم، ونحن نؤمن بأن هذا الحدث سوف يساهم في تطوير بلدنا وقطر وعدت منذ طلب استضافة مونديال 2022، بتنظيم مونديال مذهل وعلى أعلى مستوى، ونحن أمة تفي بوعدها".
واستطرد وزير الشباب والرياضة قائلاً: "تغيير الفيفا موعد المونديال من الصيف إلى الشتاء، لم يتسبّب في تغيير مخططاتنا، حيث نواصل تجهيز الملاعب بنظام تبريد متطور لأن هدفنا كما سبق أن ذكرت هو تنظيم حدث مذهل بغض النظر عن توقيت إقامته".
وتابع صلاح بن غانم العلي: "بدأنا في تطوير البنية التحتية في قطر، حتى قبل أن نترشح لتنظيم المونديال حيث قمنا باستثمارات ضخمة في قطاعي الصحة والنقل، ومنذ أن فزنا بتنظيم المونديال إلى اليوم قمنا ببناء 5 ملاعب، وسنقوم فيما بعد كما وعدنا بتفكيك بعضها وإهدائها إلى البلدان الفقيرة".
وأوضح صلاح بن غانم العلي أن: "الرياضة القطرية استعانت في السنوات الأخيرة بالعديد من اللاعبين والمدربين وحتى الأطباء الرياضيين الأسبان الذين جاؤوا إليها باحثين عن مكان يمكن أن تتحقق فيه الأحلام سريعًا، وعن بلد من أكثر البلدان أمنًا ومن أسرعها تطورًا في العالم، بلد مضياف يشعر فيه جميع المقيمين بأنهم في بلدانهم".
وأشار الوزير إلى أن: "أسبانيا هي البلد الأول الذي قام بزيارته خارج قطر لكي يتعلم منه واكتسب خبرة على عكس البلدان الأخرى التي زرتها فقط لحضور اجتماعات ومؤتمرات، ولا أدري إن كان الأمر شخصيًا أم لا، إلا أنني أعشق الرياضة الاسبانية ولا أعني فقط كرة القدم بل حتى عقلية الأسبان وشغفهم بالرياضة وهو أمر يتشاركون فيه مع القطريين".
وأوضح العلي بأن زيارته إلى أسبانيا خلفت لديه عديد الأفكار التي ستتم مناقشتها ودراستها عند العودة إلى قطر، وقال: "أعتقد بأننا سنكشف عن بعض المفاجآت الإيجابية في المستقبل".
وأعرب وزير الشباب والرياضة عن رغبته في أن تنقل الرياضة للعالم الصورة الحقيقية لقطر، وقال إن: "الشعب القطري شعب متفائل، والقطريون يشبهون في بعض النواحي الأسبان ويتشاركون معهم في العديد من القيم".