قالت د.مريم الهاجري مدير ادارة الصحة العامة بأن وزارة الصحة تحرص على مواكبة المستجدات العالمية والاقليمية والمحلية وذلك في اطار المبادرة العالمية للاحتفال بأسبوع التمنيع العالمي تحت شعار "سد فجوة التمنيع واستكمال التطعيمات"، مشيرة إلى أنه على إثر توصيات المكتب الاقليمي لاقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية وتوصيات لجنة التطعيمات بمملكة البحرين يتم تحديث جدول التطعيمات الروتينية دوريا وعلى ضوء اخر المستجدات تعتزم إدارة الصحة العامة خلال شهر مايو المقبل بأذن الله، إدخال لقاح البوشنير للاطفال وتوسعة نطاق اللقاح الواقي من الالتهاب الكبد الوبائي "ب" ليشمل جميع المواليد عند ولادتهم حيث كان يعطى روتينيا للاطفال بدأ من عمر الشهرين، وسوف يقتصر اعطاؤه عند الولادة لمواليد امهات حاملات الفيروس او غير المعلومة حالة العدوى لديهم، كما تم توسعة نطاق لقاح النيموكوكل المدمج ليعطى للفئات الاكثر عرضة لمخاطر الامراض في الاعمار المختلفة.
وأضافت ان لقاح النيموكوكل المدمج يعطى حاليا للاطفال دون الخامسة والشباب ومن عمر خمسين عام فما فوق، وبينت بأنه توقيت الجرعة الثانية من لقاح الفيروسي الثلاثي للحصبة والحصبة الالمانية والنكاف تم تقديمه لعمر 18 شهرا لضمان حماية مبكرة للاطفال ممن لا يستجيبون للجرعة الاولى من اللقاح وذلك على ضوء توصيات المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
وأشارت مديرة إدارة الصحة العامة إلى أنه تم اضافة جرعة من لقاح شلل الاطفال غير الحي من خلال استبدال اللقاح الخماسي باللقاح السداسي للاطفال عند عمر 4 اشهر وذلك في اطار الاستراتيجية العالمية لاستئصال شلل الاطفال، وأوضحت بأن برنامج التمنيع الموسع بمملكة البحرين من البرامج الرائدة والمميزة على المستوى الاقليمي والعالمي حيث لا تقتصر التطعيمات الروتينية على تطعيمات الاطفال بل ان هناك تطعيمات تعطى لليافعين من طلبة المدارس وتطعيمات للشباب وكبار السن على ضوء عوامل الاختطار لكل فئة بما فيها ذوي الامراض المزمنة والمسافرين والحوامل وللعاملين في المهن التي تعرضهم لمخاطر الامراض المعدية وللقاطنين في دور رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم.
وأكدت د.الهاجري على سلامة ومأمونية وفاعلية هذه اللقاحات بصفة عامة وأشارت الى ان هذه الاجراءات نجم عنها انخفاض ملحوظ في الامراض المستهدفة بالتطعيم والتقليل من المراضة والوفيات الناجمة عنها وما كان ذلك ليتحقق لولا الدعم من القيادة الرشيدة وصناع القرار وتوفير الموارد والكفاءات والوعي المجتمعي وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات بالمملكة، كما أكدت على اهمية الاقبال هلى هذه الخدمات لضمان الوصول للاهداف المرجوة منها ولضمان مجتمع صحي ومعافى.