الاقتصادية

خفضت السعودية إنتاجها من النفط الخام خلال العام الماضي 2020، بنسبة 6.4%، ليبلغ متوسط الإنتاج اليومي 9.2 مليون برميل، مقارنة بـ9.8 مليون برميل في 2019، بانخفاض حجمه 0.6 مليون برميل يوميا.

ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية" السعودية، استند إلى بيانات وزارة الطاقة السعودية وبيانات منظمة أوبك، فإن إنتاج السعودية من النفط خلال 2020 يعد الأدنى خلال عشرة أعوام، أي منذ أن سجل 8.2 مليون برميل يوميا في 2010.



ويأتي الانخفاض في إنتاج السعودية نتيجة التزامها باتفاقية منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، لخفض الإنتاج، التي تشمل أعضاء في "أوبك" ومنتجين مستقلين، بهدف إعادة الاستقرار لأسواق النفط المتضررة بفعل تفشي جائحة كورونا خلال العام الماضي.

وفي اتفاق تاريخي، كانت "أوبك" ومنتجون مستقلون خارج المنظمة بقيادة روسيا، قد التزموا بخفض إنتاج النفط بدءا من مطلع أيار الماضي، بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لشهرين، ثم تقليص خفض الإنتاج إلى ثمانية ملايين برميل يوميا بدءا من تموز حتى نهاية 2020.

وعادة ما تخفض السعودية إنتاجها بأكثر من الملتزم به في الاتفاقية لضمان استقرار سوق النفط، واستمرارا لدورها الرائد في حفظ توازنها.

وبحسب التحليل، انخفض إنتاج "أوبك" 12.6% بواقع مليوني برميل يوميا خلال 2020، وفق المصادر الثانوية للمنظمة.

وعلى الرغم من التزام السعودية بخفض إنتاجها، إلا أن حصتها من إنتاج منظمة "أوبك" ارتفعت إلى 35.8% خلال العام الماضي 2020، مقارنة بـ33.4% في 2019، و32.4% في 2018، و31.1% في 2017.

وجاء ارتفاع حصة السعودية من إنتاج "أوبك" نتيجة رفعها الإنتاج لمستوى قياسي تجاوز 12 مليون برميل يوميا بعد الرفض الروسي لخفض الإنتاج مع بدء تفشي جائحة كورونا.

وبلغ متوسط إنتاج السعودية اليومي من النفط خلال 2020، نحو 9.2 مليون برميل، فيما "أوبك" نحو 25.6 مليون برميل يوميا.

وكان متوسط إنتاج المملكة اليومي من النفط خلال 2019 نحو 9.8 مليون برميل يوميا مقابل 29.3 مليون برميل لـ"أوبك".

وبلغ الإنتاج السعودي في 2018، نحو 10.31 مليون برميل، فيما "أوبك" نحو 31.86 مليون برميل يوميا، بينما كان إنتاج السعودية 9.96 مليون برميل يوميا في 2017، مقابل 32.02 مليون برميل يوميا لـ"أوبك".