تشهد منافسات دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بداية نارية يترقبها عشاق اللعبة من جميع أنحاء العالم حيث تنطلق اليوم بما يعد إعادة لنهائي بطولة الموسم الماضي بين الجارين ريال مدريد حامل اللقب وأتلتيكو مدريد على ملعب "فيسنتي كالديرون" معقل الأخير.
كان ريال مدريد قد توج بعاشر ألقابه في البطولة إثر فوزه في النهائي على أتلتيكو مدريد 4-1 في أيار/مايو الماضي بمدينة لشبونة لكن تلك النتيجة لا تكشف الحقيقة كاملة ، حيث كان أتلتيكو على بعد دقائق من التتويج بعد الوقت الاصلي إلا أن سيرخيو راموس خطف هدف التعادل للريال في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ويترقب الجميع منافسة على نفس المستوى من الإثارة والقوة بين الجارين في دور الثمانية ، وهو ما ظهر في تصريحات دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو حيث أكد أنه يتوقع مواجهة ندية "ربما تحسم من خلال تفاصيل صغيرة".
وجاءت توقعات الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد متشابهة ، حيث قال عقب المباراة التي فاز فيها الملكي على إيبار مساء السبت "نخوض دوري الأبطال بمستوى جيد وبصفوف مكتملة.. ستكون مواجهة صعبة ، كما هو الحال دائما أمام أتلتيكو (الذي فاز على الريال في آخر أربع مواجهات بينهما)".
رغم الهزيمة الصادمة التي مني بها يوفنتوس أمام بارما مساء السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري، يظل هو المرشح الأوفر حظا في المباراة التي يخوضها أمام موناكو الفرنسي الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا.
سقط يوفنتوس المتصدر أمام بارما صاحب المركز الأخير صفر-1 لكنه لا يزال متفوقا في صدارة الدوري بفارق 12 نقطة أمام لاتسيو صاحب المركز الثاني قبل ثماني مراحل من نهاية الموسم.
ولم يحاول ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس البحث عن أعذار رغم حالات الغياب ، وإنما أكد لمشجعي الفريق أن الوضع سيكون مختلفا تماما في المباراة الأوروبية أمام موناكو.
وقال لاعب خط الوسط الإيطالي كلاوديو ماركيزيو عبر حسابه على "انستجرام" :"يوم الثلاثاء يجب أن يكون هناك فريق حقيقي.
على الجانب الآخر ، يخوض موناكو المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه على كان 3-صفر والصعود للمركز الثالث بالدوري الفرنسي ، حيث قدم الفريق مستويات جيدة في الفترة الأخيرة قادته لنتائج كان أبرزها تجاوز دور الستة عشر بدوري الأبطال.
وقال البرتغالي ليوناردو جارديم المدير الفني لموناكو "منذ أن أطحنا بأرسنال (بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين إثر التعادل 3-3 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بدور ال16) ، بات الجميع ينظر لنا بطريقة مختلفة.
وأضاف "عندما غادر جيمس رودريجيز و(راداميل) فالكو (في بداية الموسم) ولم يتعاقد النادي مع لاعبين لديهم خبرة دولية ، الكل اعتقد أننا سننافس بالكاد ضمن المراكز العشرة الأولى بالدوري ولن نتجاوز دور المجموعات بدوري الأبطال. وقد أثبتنا أن ذلك لم يكن صحيحا.