لقد تحول مطار البحرين الدولي في حلته الجديدة إلى أيقونة بحرينية عصرية لافتة للنظر، بُني وفق تصاميم معمارية ثنائية تم مزجها بعناية شديدة وفريدة، تعكس هذه التصاميم ثنائية طابع التراث البحريني وجماليات الإبداع المعاصر، ليخرج لنا كتحفة ومرآة للهوية البحرينية.

فكم من دولة انتقلت إلى العالمية بفضل أحد مطاراتها التي خُطط لها بعناية، ونُفذت أركانه ومرافقه بحرفية شهد لها المختصون والخبراء، وأبهرت الزوار، وجعلت من المطار مزاراً سياحياً في حد ذاته، فضلاً عن كونه بوابة كبرى للقادمين والمغادرين.

إن الاهتمام بصناعة المطارات اليوم أصبح أحد أعظم روافد التنويع الاقتصادي وجزءاً مهماً من النظام الاقتصادي المتكامل؛ فهو يُسهم في تنمية العديد من القطاعات الاقتصادية، وأهمها قطاع السياحة والقطاع اللوجستي، وهما ضمن القطاعات الواعدة التي تُعول عليها حكومتنا الرشيدة لتعزيز التنويع الاقتصادي، وخلق الوظائف للبحرينيين، ومما يبعث الفخر أن مطار البحرين الدولي قام على أيدي كفاءات بحرينية بلغت 90%.

المستقبل يبشر بخير وافر، فمن المتوقع أن يتحول مطار البحرين الدولي الجديد إلى بوابة للاستثمار والسياحة؛ حيث يشجع المستثمرين على ضخ رؤوس الأموال وبناء شراكات استثمارية محلية، فضلاً عن نمو أعداد السياح والزوار، وارتفاع معدلات التجارة الدولية، من خلال ما يوفره المطار من إمكانيات الشحن الجوي، وبما يسهم به كحلقة وصل بين مختلف القطاعات، وما يؤديه من دور تكاملي في المنظومة اللوجستية بشكل عام. وكل ذلك سينعكس حتماً على حجم المنجز التنموي الذي سيؤثر إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي على مستوى دخل المواطن، وغيرها من المؤشرات.

إن افتتاح مطار البحرين الدولي الجديد يحمل لنا العديد من الدلالات، في مقدمتها التأكيد على استمرارية مسيرة النهضة المباركة، وتواصل مشاريع التنمية الشاملة في البحرين، فعلى الرغم مما نمر به من تحديات اقتصادية، ولكن بالإصرار وكفاءة سواعدنا البحرينية تضع ولله الحمد مملكتنا اللبنات التنموية واحدة تلو الأخرى.

الجميع اليوم يفخر كون صناعة المطارات أصبحت إحدى الروافد الاقتصادية التي شيدت بهوية بحرينية على أيدي كفاءات بحرينية.